الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

الشحات: الدعوة إلى الله تكون بالحجة والبيان لا كما تفعله جماعات الخارجية كداعش وغيرها

الشيخ عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية

الشحات: الدعوة إلى الله تكون بالحجة والبيان لا كما تفعله جماعات الخارجية كداعش وغيرها
الخميس ٠٥ مارس ٢٠١٥ - ١٧:٣٧ م
616

 قال الشيخ عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، إن أهم الأمور التي ينبغي أن يراجعها الانسان من نفسه دوما أمر النية، وذلك لتوقف قبول العمل عليها كما جاء في حديث عمر بن الخطاب رضى الله عنه: "انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه".

وتابع: لكننا نريد في هذه العجالة أن نلقى الضوء على فائدة أخرى للإخلاص في غاية الأهمية وهي أن الذى يخلص عمله لله تبارك وتعالى فإنه ينجو من آفات عظيمة من أشدها الاستعجال واليأس، حيث قال تعالى: " بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ"

وأكد الشحات فى مقال له، أن من الآفات التي تعترى العبد في سعيه إلى الله تبارك وتعالى أن تتحول الوسائل عنده إلى غايات، وأن تنسيه الغايات المرحلية الغاية الأصلية، ومن ثم فإنه مما يجب أن يتذكره العبد دائما أن غايته الكبرى هي رضى الله والجنة، وأن مخوفه الأعظم سخط الله والنار، مضيفا: من أراد هذه الإرادة وطلب هذه الغاية فعليه أن يسلم وجهه لله عز وجل ويتبع رسوله صلى الله عليه وسلم "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله".

وأوضح المتحدث، أن الدعوة إلى الله تكون بالحجة والبيان كما تكون بالسيف والسنان في موضعه وبشروطه المعروفة، لا كما تفعله جماعات الخارجية كداعش وغيرها، مشيراً إلى أنه ليس السياق في رد باطلها وإنما نريد أن نؤكد على أن هذه المجالات كغايات مرحلية يجب ألا تنسى الغاية العظمى وهي رضى الله والجنة، ولذلك كان من فروع هذا أن القرون الفاضلة وهم في جهادهم يستصحبون قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لأن يهدى الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم".

واختتم عبدالمنعم الشحات قائلاً: بهذا الأمر يمكن علاج داء الاستعجال والذى غضب النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى بادرته كما في حديث خباب رضى الله عنه قال "أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة فشكونا إليه فقلنا ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا فجلس محمرا وجهه فقال قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض ثم يؤتى بالمنشار فيجعل على رأسه فيجعل فرقتين ما يصرفه ذلك عن دينه ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم وعصب ما يصرفه ذلك عن دينه والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء وحضرموت ما يخاف إلا الله تعالى والذئب على غنمه ولكنكم تعجلون"

تصنيفات المادة