السبت، ١٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

الأزهر والدعوة السلفية يستنكران بشدة موجة التفجيرات الأخيرة التي تشهدها البلاد

يُصعدون الفزع من أجل التأثير على المؤتمر الاقتصادى

الأزهر والدعوة السلفية يستنكران بشدة موجة التفجيرات الأخيرة التي تشهدها البلاد
الخميس ٠٥ مارس ٢٠١٥ - ١٧:٣٧ م
609

استنكرت كل من مؤسسة الأزهر الشريف والدعوة السلفية موجة التفجيرات الآثمة التي طالت مختلف أنحاء البلاد الفترة الماضية، وأكدا أنها ليست من الإسلام في شيء.

أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الانفجارات التي حدثت هذا الأسبوع أعمال عدوانية وتقض مضاجع الآمنين، وغير مبررة يرفضها الإسلام وتؤدي إلى تمزيق الوطن، وبها ينعدم الأمن والآمان في المجتمع، وقد وعد الله سبحانه وتعالى هذه الأمة بهما في قوله تعالى: ( فأطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)، وفي الحديث الشريف: ( المؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم).

وواصل الجندي، أن العمل الجبان يخالف النصوص الصريحة كما أنه يتعارض مع مواطنة الإنسان المصري، ويتنافى مع الولاء والانتماء لهذا الوطن؛لأنه من البديهى أن من لديه انتماء وسلوك هذا المسلك ووضع التفجيرات لإرهاب الناس يترتب عليه قتلى وتخريب منشآت وغير ذلك من المآسي.

وأضاف أن هذه الأعمال التخريبية مرفوضه كليا، ونرجو أن يقوَّم هؤلاء المخربون، وأن يتم التعامل معهم بالقانون لكى يرتدع غيرهم عن الإتيان بمثل تلك الأفعال التى لا تخدم سوى العدو؛ فيجب أن يعلم الجميع أن التخريب يعتبر ضد الدين الإسلامى، وهؤلاء الذين يقتلون ويخربون غرضهم إعطاء رسالة للعالم مفادها أن مصر ليست آمنة ولا ينبغى أن تأتوا إليها، ولا يصح الاستثمار فيها؛ وهذا يتعارض بالتأكيد مع الواقع، فمصر بلد الأمن والأمانـ وستظل رغم أنف هؤلاء الذين يحملون لبلدنا أهدافا شريرة خبيثة.

وأوضح الشيخ على حاتم، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، أن هذه الانفجارات عبارة عن عبوات بدائية الصنع وتتم فى الأماكن المكدسة بالناس، ودائمة الحدوث فى أماكن حساسة مثل دار القضاء العالى أو عند محطات المترو؛ وهذه الأمور لها دلالات أولا: أنهم يُصعدون الفزع لدى أجهزة الدولة من ناحية، ولدى المواطنين من ناحية أخرى من أجل التأثير على المؤتمر الاقتصادى الذى سوف ينعقد خلال الشهر الجاري؛ فهم يريدون إحراج البلاد حكومة وشعبا وجيشا ورئاسة بعدم انعقاد هذا المؤتمر، أو عدم حضور العدد المطلوب ولا النوعيات المطلوبة.

ثانيا: إشعار المجتمع أن أجهزة الأمن القومى سواء كانت جيشا أو شرطة لا تستطيع مقاومة الإرهاب؛ وهذا أيضا يجعلنا فى وضع مربك.

وتابع حاتم، أنه لابد من مقاومة الإرهاب بالشدة والحزم، وأن يرفع السلاح أمام من يرفع السلاح، ولا للتراخى مع هؤلاء لأن هذا الأمر فى غاية الخطورة، واستنكر عدم وجود الحراسة الكافية فى الأماكن الحساسة فى البلاد مثل دار القضاء العالى وغيرها من الأماكن الآهلة بالسكان والمارة!
وشدد على ضرورة وضع خطط آمنية محكمة بحيث تشمل الأجهزة الحساسة فى الدولة والمنشآت المهمة، وعدم التردد فى التعامل مع مثل هؤلاء باستخدام العنف ضد من يستخدم العنف.

وقال محمد خليفة، عضو إعلامية حزب النور، إنه بطبيعة الحال نتقدم بخالص التعازى لأهالى الضحايا كما نتمنى الشفاء العاجل للمصابين في تلك الحوادث الإجرامية، ومن دون شك فإن مصر تتعرض لتحديات داخلية وإقليمية ودولية فى ظل الصراعات والتداعيات المترتبة على ما يعرف بـ"ثورات الربيع العربي"؛ مما يستلزم من الجميع حكومة وشعبا الوقوف صفا واحدا أمام هذه التحديات الكبيرة.

تصنيفات المادة