الخميس، ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

إخوان تونس: نصحنا إخوان مصر بعدم الاستحواذ على البرلمان.. وهناك شرعيات أخرى بخلاف الصندوق لا يمكن التغاضي عنها

إخوان تونس: نصحنا إخوان مصر بعدم الاستحواذ على البرلمان.. وهناك شرعيات أخرى بخلاف الصندوق لا يمكن التغاضي عنها
الأربعاء ١٨ مارس ٢٠١٥ - ٢٠:٣٤ م
574

قال عبد الفتاح مورو، أحد مؤسسي حركة النهضة التونسية المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين والرجل الثاني في الحركة: " نظرياً القول إن الإسلام هو الحل صحيح، ولكن على مستوى المضمون الحل هو الذي سنقوم نحن باستنباطه وبنائه على قاعدة "أنتم أعلم بأمور دنياكم، ولم يقدم لنا تفاصيل القضايا والبدائل"، على حد تعبيره.

وعلق مورو، في حوار مع صحيفة "العربي الجديد"، على ما حدث للاخوان في مصر:"كنت قد صرّحت خلال الفترة الأولى من الثورة وطرحت القضية السياسية، وقلت إن الإسلاميين لا يحق لهم تجاوز الثلث من مقاعد البرلمانات التي سيؤسسونها، ونصحتهم بألا يكون رئيس الجمهورية منهم".

وأضاف مورو:" وأذكر أن القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان يومها قد تبنى الموقف نفسه في مصر، لكن سرعان ما تم التراجع عن هذا الموقف في فترة وجيزة لم تتجاوز الشهر، إذ اختار الإخوان أن يكونوا الأغلبية في البرلمان، وأن يكون رئيس الجمهورية منهم".

تابع نائب رئيس حركة النهضة التونسية: "الشعوب العربية عندما اختارت التيار الإسلامي في الاستحقاقات الانتخابية لم تكن قد اختارته عن دراسة واقعية، وإنما فى تعويضهم عن فترات سجنهم وإقصائهم، مفندا نظرية أن الشرعية الوحيدة لأغلبية الصندوق التي يستند إليها الإخوان في مصر، موضحا أن هناك شرعيات أخرى تتمثل فى القدرة على التمسك بالحكم والاستمرار فيه من خلال آليات التوافق مع القوى الأخرى".

وكشف عبدالفتاح مورو، أنه نادى قبل أن يقع ما وقع في مصر بتغيير أسلوب التعامل مع الخصوم السياسيين، مضيفا: "عندما ذهبت إلى مصر قلت لمرسي ذلك، كما قلته في منتدى الوسطية ووجهت اللوم إلى لحركة الإسلامية في مصر على توجهها".

وأوضح أنه وجه اللوم للإخوان في مصر على رغبتهم في السيطرة على المناصب جميعها باعتباره اختيارا غير صائب، قائلا"لابد أن نمحو من أذهاننا النسبة العددية التى نجحنا بها، وأن يكون تعاملنا مع مكونات المجتمع تعامل، الند للند، حتى الذي لا يمثل سوى جزءا بسيطا من المجتمع، وأن يكون الدستور، والنظام السياسي الذى نقيم قواعده، والإدارة التى سنحلها محل الإدارة القديمة، هي من اختيارنا جميعا ولا يشعر أحد بأننا طرف متغول على السلطة، قائلا: "للأسف هذه القيمة غابت عنا لأننا نتعامل على أننا على حق والحق لا يكفى أن تنجح بدليل أن الذين فشلوا في العالم ليسوا على باطل".

تصنيفات المادة