الجمعة، ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

عن قصة عقبة بن نافع.. "برهامي": هل سنجد أحدًا يُطالب بتعديل القرآن كما يُطالب به الغرب بدعوى أنه يحضُّ

عن قصة عقبة بن نافع.. "برهامي": هل سنجد أحدًا يُطالب بتعديل القرآن كما يُطالب به الغرب بدعوى أنه يحضُّ
الأحد ٢٩ مارس ٢٠١٥ - ١٨:٥٩ م
700

قال الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، إن وزارة التربية والتعليم فاجأتنا، بنشر تعديلات لمناهج التاريخ في سنوات مختلفة من التعليم الأساسي، مضيفا أنه كان مِن أعنفها حذف قتال النبي صلى الله عليه وسلم ليهود بني قريظة بعد غدرهم ونقضهم معاهدة المدينة.

وأضاف برهامي فى مقال له، أن حذف جزءٍ مِن قصة عقبة بن نافع فاتح إفريقية، وصلاح الدين الأيوبي مُحَرِّر القدس والمسجد الأقصى وقاهر الصليبيين؛ كل ذلك بعلّة واضحة من وزير التعليم ومستشاريه الخبراء في الوزارة، هي أن هذه الأجزاء والأحداث التاريخية تُحرِّض على العنف والقتل، ونحن بحاجة إلى من يدعو إلى التصالح و السلم.

وتسائل نائب رئيس الدعوة قائلاً: هل مِن حقِّ وزارة التعليم المصرية أن تُغيِّر تاريخ الأمة الإسلامية لما تتوهمه من أمور وهل من حقِّها أو من حق أي أحد، أن يُغيِّر سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأنها تحض على العنف المذموم والقتل؟ وهل وصلت الجرأة بهم إلى أن يحذفوا ما نطق به القرآن؟ أشك أنهم -وعلى رأسهم الوزير- يعرفون أن قتل مقاتلي بني قريظة وسبي نسائهم وذراريهم مذكور في القرآن نصًّا.

وأكد برهامي، أنه لا يمكن حذف كل من كان من أسباب عزة الأمة وكرامتها ونشر نور الإسلام في العالم، مضيفا: هو الذي أسس هذه الأمة العربية في الحقيقة.

وتابع: هل جزاء عقبة -رحمه الله تعالى- أن كسر الله به الطواغيت التي كانت تصد الناس عن توحيد الله وعبادته فدخل الناس طواعيةً واختيارًا في الإسلام دين الحق بعد أن دخل نوره قلوبهم.

وألمح الشيخ ياسر برهامي، لا يمكن أن ننسى أن خاتم شعار الجمهورية هو نسر صلاح الدين الذي حرر مصر أولًا من سلطان الشيعة الباطنية أعوان الصليبيين، مضيفا: أنه حرر بيت المقدس من سلطانهم، وحرر المسجد الأقصى بعد أن اتخذوه مزبلة ومكانًا للنجاسات –تمامًا- كما فعل الفرنسيون في الأزهر لما جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر.

واختتم قائلاً: لا يمكن القبول بأن تنقلوا إلى أجيالنا القادمة أنه لا قتال مع أعداء الأمة ولو كانوا محتلين لبلادنا ومقدساتنا، كما لا يمكن أن تغيروا "العقيدة القتالية" عند جنود المستقبل من أن أعداءهم الحقيقيين هم اليهود المغتصبين لبلادنا و المسجد الأقصى، ومن يعاونهم من ملل الكفر.

تصنيفات المادة