الجمعة، ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

الدليل على زوال الإيمان بزوال أصل عمل القلب

السؤال: فهمتُ من حضرتك في دروس الإيمان والكفر أن من أركان الإيمان أصل أعمال القلوب وأن القلب إذا خلا منها لا يكون صاحبه مؤمنًا، والسؤال: ما الدليل على أن انعدام أعمال القلوب يعني انعدام الإيمان؟ أين ذلك في الكتاب والسنة؟ وجزاكم الله خيرًا.

الدليل على زوال الإيمان بزوال أصل عمل القلب
الثلاثاء ٠٧ أبريل ٢٠١٥ - ١١:٥٩ ص
1550

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد قال الله -تعالى-: (وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:175)، فإذا زال الخوف بالكلية زال الإيمان بالكلية، وإذا زال الخوف الواجب زال الإيمان الواجب، وقال الله -تعالى-: (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (المائدة:23)، فإذا زال التوكل بالكلية زال الإيمان بالكلية.

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ، مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ) (رواه البخاري)، فمن لم يخلص في "لا إله إلا الله" لم يدخل الجنة؛ لأن أصل الإخلاص هو في "لا إله إلا الله".

وقال الله -تعالى-: (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ) (البقرة:165)، فمن زال حب الله من قلبه زال منه الإيمان، وهكذا في جميع أعمال القلوب الواجبة التي علقتها الأدلة بالإيمان.

- قال الطحاوي -رحمه الله-: "والأمن والإياس ينقلان عن ملة الإسلام".

- وقال النووي -رحمه الله- في كتاب الردة: "مَن قال لا أخاف القيامة كفر".

وقد نص شيخ الإسلام ابن تيمية على أن زوال أصل الشكر زوال لأصل الإيمان.

أما أعمال القلوب المستحبة: كالرضا بالقضاء "وهو فوق الصبر"؛ فلم يدل الدليل على زوال الإيمان عند زواله.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com