الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فهذا التكفير للعلماء والدعاة ضلال مبين من وجوه كثيرة، وحتى لو سلمنا أن هذا ترك للدعوة؛ فليس هذا رضا بالكفر، بل هو ترك لواجب، وليس كفرًا.
ثم الدعوة إلى الإسلام حاصلة لهؤلاء المذكورين بتلاوة القرآن في المساجد وإذاعة القرآن الكريم والأذان، ومَن تلا قول الله -تعالى-: (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) (المائدة:72)، فقد أنكر.
وهل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- كلما مرَّ على يهودي أو مشرك قال له ذلك أم كان يفعل ذلك حسب المصلحة؟! وهكذا فعل الصحابة -رضي الله عنهم- لما فتحوا البلاد، ولكن صاحبك أصابه جهل البدعة والضلالة بتكفير المسلمين "خاصة الدعاة وأهل العلم!".
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com