الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

الجامعة العربية: تعذيب جسدي ونفسي للأسيرات والأطفال في سجون الاحتلال

الجامعة العربية: تعذيب جسدي ونفسي للأسيرات والأطفال في سجون الاحتلال
الخميس ١٦ أبريل ٢٠١٥ - ٢٢:٠٧ م
519

دعت جامعة الدول العربية، إلى إرسال لجان تقصي حقائق دولية للإطلاع عن كثب على الأوضاع اللا إنسانية التي يشهدها الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من معاناة قاسية ومستمرة.


وطالبت في بيان لها اليوم "الخميس" بمناسبة اليوم العربي للأسير الفلسطيني" والذي يوافق اليوم "الجمعة 17 أبريل من كل عام"، المجتمع الدولي بهيئاته ومؤسساته ذات العلاقة، الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للكف عن ممارساته القمعية تجاه الأسرى الفلسطينيين من عزل وإبعاد وتعذيب، وإلزامها احترام حقوقهم الإنسانية الأساسية وتنفيذ بنود القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.


وحذرت الجامعة من تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقال وأسر أكثر من 6500 أسير في أكثر من 22 سجنًا ومركز توقيف تمارس عليهم أقسى وسائل التعذيب الجسدية والنفسية وإهمال طبي متعمد للمرضى منهم لكسر إرادتهم وصمودهم ومنهم النساء والشيوخ، والأطفال الذين تتم معظم عمليات اعتقالهم في ساعات متأخرة من الليل وبصورة وحشية لدب الرعب في قلوبهم لانتزاع اعترافات منهم، وعند نقلهم إلى مركز شرطة يتم الاعتداء عليهم في مراكز الاعتقال ويتركون ساعات طويلة في البرد وهم مقيدو الأيدي والأرجل ومعصوبو العينين،


وأكدت الجامعة، على دعمها وتضامنها مع قضية الأسرى، مذكرةً بأن تضحياتهم حاضرة في وجدان الأمة العربية، واصفةً إياهم بأنهم عنوان شامخ للقضية الفلسطينية يصنعون بصمودهم أروع ملاحم الصمود في وجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي.


وأشارت إلى أنها تواصل وفي إطار الاهتمام الذي توليه لقضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون احتلالها إعداد تقارير ورصد وتوثيق هذه الانتهاكات الجسيمة للأسرى وتقوم بتعميمها على نطاق واسع في الساحة الإعلامية والسياسية عربيًا وإقليميًا ودوليًا.


كما أكدت الاهتمام العربي بقضيتهم والذي تجسد في إعلان المؤتمر الدولي للأسرى والمحررين الذي عقد في بغداد 2012 عن إنشاء الصندوق العربي لدعم الأسرى الفلسطينيين والعرب وتأهيل المحررين منهم واعتمدت قمة الدوحة عام 2013 إنشاء هذا الصندوق، وتضمن قرار مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين 19/2/2014 آلية عمله، حيث تم اعتماد مشروع لمساعدة عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال الذين قضوا أحكامًا طويلة في هذه السجون، في مواجهة أعباء الحياة وإعانتهم لإقامة مشاريع صغيرة كما تم اعتماد مساهمة مالية لبناء منازل لعائلات أسرى ذي أحكام طويلة.


ويأتي يوم السابع عشر من أبريل لإحياء اليوم العربي للأسير الفلسطيني- تنفيذًا لقرار قمة دمشق عام 2008 بإحيائه في هذا التاريخ من كل عام - وذلك تعبيرًا عن التضامن العربي مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين يتعرضون لأقسى أشكال التعذيب كافة وأساليب المساس بكرامتهم وحقوقهم الإنسانية المكفولة في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأسرى والتي تستمر إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) بانتهاكها.

تصنيفات المادة