السبت، ١٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

طبيب مصري يحصل على براءة أختراع في النخاع الشوكي

طبيب مصري يحصل على براءة أختراع في النخاع الشوكي
الأحد ٢٦ أبريل ٢٠١٥ - ١٨:٥١ م
638

 حصل الطبيب المصري الدكتور محمد إبراهيم رشيد، استشاري جراحة العمود الفقري بكلية الطب جامعة عين شمس علي براءة الاختراع الثانية خلال 18شهر، حيث تم تسجيلها في 45 دولة طبقاً للاتفاقية العالمية لحماية الملكية الفكرية PCT ، وذلك خلال فترة بعثة الإشراف المشترك للحصول علي درجة الدكتوراه في جراحة العمود الفقري بين جامعتي عين شمس بمصر وجامعة فيينا بالنمسا ، وذلك خلال الفترة مابين عام 1989 وعام 1994، ورغم مرور مايزيد عن 20 عاماً علي تسجيله لفكرة الابتكار وحصوله علي "براءة الاختراع" من مكتب براءات الابتكار بالعاصمة النمساوية "فيينا" ؛ ثم حصوله علي سبق الجدية الابتكارية Novelty Priority.

يجدر الأشارة إلى أن الاختراع حصل علي مجموع 45 دولة مشاركة في الإتفاقية الدولية لحماية الملكية الفكرية، بمعني أن الابتكار أعتبر - بالإضافة إلي حصوله علي براءة الاختراع - جديداً في فكرته علي كل ماسبق تسجيله في نفس مجال الابتكار .. فقد تم نشر الابتكار خلال الأيام الماضية على كافة المواقع العلمية المتخصصة ؛ باعتباره مازال يعد "الأول من نوعه علي مستوي العالم"؛ مايجعلها "وثيقة تاريخية عالمية" تحفظ حق المبتكر وبلده "مصر" في التأريخ العلمي والمراجع العلمية الطبية، وتقوم فطرة الاختراع علي " تصميم وسيلة آمنة لاستخدام الضغط السلبي Negative (Vacuum) Pressure، في حماية الحبل الشوكي والأعصاب من الإصابة نتيجة كسور - أو خلع - الفقرات العنقية، الناشئة عن الإصابات المختلفة للرقبة في حوادث الطرق أو إصابات الرياضة والملاعب أو خلال العمليات العسكرية؛ وذلك عن طريق استخدام غطاء "خوذة" للرأس ، يتم تثبيتها برأس المصاب باستخدام الضغط السلبي "الشفط" ؛ ثم يتم "شد" الخوذة بوسائل متعددة ، لكي ينتقل الشد إلي فقرات الرقبة المصابة؛ وبالتالي يتم "تثبيت" الفقرات في وضع يمنع تحركها ، ما يسهل عملية نقل المصاب من موقع الحادث إلي المركز الطبي المتخصص ، حتي يتم إجراء الفحوص الطبية والتشخيصية الضرورية ؛ وذلك للوصول إلي التشخيص الدقيق للحالة وتحديد خطة العلاج المناسبة.

ويخص الاختراع إنقاذ الحبل الشوكي وا?عصاب، وهي معرفة أن الطريقة المستخدمة حالياً في جميع أنحاء العالم -ومنذ عام 1900- هي عبارة عن استخدام "مسامير معدنية" يتم تثبيتها في عظام الطبقة الخارجية لجمجمة "رأس" المصاب ، وربطها ببعض بطوق معدني ليتم "شد" الرأس باستخدام "حبل للشد" مع أوزان معدنية تتناسب مع الدرجة المطلوبة لتثبيت فقرات الرقبة -حسب رقم الفقرة "أو الفقرات" المصابة ؛ مايؤدي بدوره إلي منع تحرك الفقرات بصورة تهدد الحبل الشوكي والأعصاب ، مما قد ينشأ عنه ضرر جزئي أو كامل ، تتدرج خطورته من ا?صابة بالشلل الجزئي أو الرباعي إلي إمكانية حدوث "وفاة المصاب"، في حالة إصابة الفقرات العنقية ا?ولي والثانية ؛ وذلك لقربها من مركز التنفس بجذر المخ.

جدير بالذكر أن أختراع رشيد يتميز بمجوعة من المزايا التي تؤهله للإستخدام علي مستوي العالم؛ حتي أن الشركة النمساوية المنفذة للنموذج ا?ولي Prototype تتوقع أن يصبح "وسيلة أمان" تستخدم في جميع السيارات -مثل مطفأة الحرائق- ووسائل المواصلات المختلفة ، وفي مركبات الجيوش ، وسيارات الإسعاف، والمنشآت الرياضية -وخاصة التي تتعامل مع الرياضات ذات الإصابات الخطيرة "سباقات السيارات - التزلج علي الجليد.

تصنيفات المادة