الخميس، ٢٤ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٠٢ مايو ٢٠٢٤
بحث متقدم

وزراء الإعلام يعتمدون مقترح الإمارات حول نشر ثقافة التسامح ومكافحة التطرّف

وزراء الإعلام يعتمدون مقترح الإمارات حول نشر ثقافة التسامح ومكافحة التطرّف
الخميس ٢١ مايو ٢٠١٥ - ١٧:٥٦ م
586

اعتمد مجلس وزراء الإعلام العرب اليوم "الخميس" المحور الفكري لدورته العادية السادسة والأربعين والذي تقدمت به الامارات العربية المتحدة حول "دور الاعلام في نشر قيم التسامح ومكافحة التطرّف".


وأكد المجلس أهمية دور وسائل الإعلام العربية في نشر ثقافة التسامح ومكافحة التطرّف في إطار استراتيجية إعلامية شاملة تتضمن توظيف وسائل الاعلام التقليدية والحديثة لبناء رأي عام مساند لقيم التسامح نظريا وتطبيقيا على مستوى الأفراد والجماعات.


وأكد المحور الفكري للدورة السادسة والاربعين لوزراء الاعلام العرب ان التسامح من ابرز القيم التي تسهم في استدامة المجتمعات البشرية وازدهارها واعلاء قيم العيش المشترك ومواجهة المصير الواحد على مستوى الجغرافيا او الثقافة بحيث يعمل الجميع لتحقيق الأهداف الانسانية المشتركة في ظل تعددية تبني ولاتهدم.


واكد المحور الفكري للدورة الحالية لوزراء الاعلام ان نشر قيم التسامح ومكافحة التطرّف هى مهمة تقوم بها المؤسسات الاجتماعية والتربوية والثقافية بمختلف أنواعها الا ان المسؤولية الكبرى في تحقيق هذه المهمة تقع على عاتق وسائل الاعلام بكل فئاتها نظرا لقدرة الاعلام على الوصول الى ملايين الناس والتأثير فيهم.


واوضح ان المؤسسات الإعلامية من اكبر المؤسسات الاجتماعية والثقافية تأثيرا في نشر ثقافة التسامح ومحاربة التطرّف وذلك بحكم قدراتها الواسعة والمؤثرة في نشر المعلومات بكافة اشكالها الى جماهير واسعة من الناس من خلال البرامج الإخبارية والترفيهية والتسويقية والدينية والثقافية.


واضاف المحور انه لكي تحقق وسائل الاعلام هذا الدور الهام لابد من استنادها لاستراتيجية شاملة وبعيدة المدى تحدد من خلالها مجموعة أهداف تعمل جميع الأطراف الإعلامية والمجتمعية على تحقيقها بشكل مشترك.


وطالب بضرورة العمل من اجل بناء استراتيجية إعلامية لنشر ثقافة التسامح ومكافحة التطرّف وذلك للعمل من خلال تلك الاستراتيجية على تحقيق مجموعة من الأهداف يأتي في مقدمتها بناء رأي عام مساند لقيم التسامح نظريا وتطبيقيا على مستوى الأفراد والجماعات ،وتعزيز التواصل والحوار بين الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الاخرى من خلال التعريف بالجوانب السمحة للحضارة العربية الاسلامية التي تتنافى مع ممارسات التعصب والارهاب والتطرف.


بالاضافة الى تشجيع المواهب الفكرية والإعلامية العربية على انتاج محتويات إعلامية تعزز قيم التسامح والاعتراف بالاخر،واستقطاب الشخصيات والمؤسسات المؤثرة في الغرب للتفاعل مع المجتمعات العربية من خلال المؤتمرات والبحوث والدراسات بهدف إبراز الأبعاد الحضارية للمجتمعات العربية،وإطلاق حملات إعلامية مكثفة تستهدف الفكر المتطرف على المستوى العربي والعالمي من اجل فضح جوانب هذا الفكر وتعبئته أمام العالم،وتوفير الفرص الثقافية والإعلامية للشباب لممارسة حقهم في الاتصال والتعبير الثقافي المسؤول لخدمة اوطانهم ومجتمعاتهم.


كما نوه المحور بضرورة عدم افساح المجال اعلاميا للخطاب الديني المتشدد وعدم المساهمة عن غير قصد في نشره وفي المقابل افساح المجال للخطاب الديني المعتدل والمتسامح والوسطي،والعمل على تطوير الخطاب الإعلامي بحيث يصبح اكثر احتضانا لقيم التسامح ومكافحة التطرّف واستيعاب الاخر والعيش المشترك.


كما اقترح المحور الفكري للدورة عدة مبادرات إعلامية لتحقيق تلك الأهداف المذكورة منها إطلاق قنوات ومؤسسات صحفية والكترونية متخصصة في بناء ثقافة التسامح ومكافحة الفكر الإرهابي والمتطرف باللغة العربية وتكون موجهة لجميع شرائح المجتمع.


ودعا الى إطلاق برامج تأهيل وتدريب إعلامي فكري للإعلاميين لتمكينهم من التفاعل الناجح مع قضايا الفكر المتطرف من خلال تبني خطاب إعلامي يدافع عن تلك القيم.


كما دعا الى إطلاق برامج استقطاب للصحفيين والمؤثرين العالميين للحضور الى المنطقة العربية للاطلاع على واقع التسامح والتعايش المشترك.


كما دعا الى تعديل المناهج الجامعية في الاعلام والاتصال لتتضمن مفردات مهمة في نشر التسامح ومكافحة التطرّف عبر وسائل الاعلام.


واشار الي ضرورة انشاء مراصد إعلامية لمتابعة التغطيات الإعلامية العربية والعالمية للفكر المتطرف واتجاهات الرأي العام بناء على منهجيات تحليلية حديثة ،فضلا عن بناء علاقات تشاركية بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات الثقافية والتربوية والاجتماعية لتوفير دفق فكري من تلك المؤسسات الى الفضاء الإعلامي.


وشدد المحور على انه لايمكن لأي جهد إعلامي ان ينجح في تحقيق المستوى المرغوب من نشر قيم التسامح بكافة اشكالها الا من خلال الاستناد الى مرجعيات فكرية وقانونية ودينية ومعنوية يعتد بها على المستوىات القطرية والدولية.


وفي ذات السياق وافق المجلس في توصياته الختامية على ان يكون ??إبريل يوما للاعلام العربي من كل عام تقديرا لدور الاعلاميين والإعلام العربي.
قرر المجلس إعادة اللجنة الدائمة للاعلام العربي بوضعيتها السابقة كواحدة من اللجان الفنية الدائمة لجامعة الدول العربية والتي ينظم مهامها وأعمالها النظام الداخلي للجان الفنية الدائمة لجامعة الدول العربية،والمعتمد بقرار مجلس الجامعة.


كما قرر تشكيل فريق عمل يتكون من كبار الخبراء الاعلاميين من الدول العربية لعضوية اللجنة.


ودعا مجلس الجامعة على المستوى الوزارى الى تعيين رئيس للجنة الدائمة للاعلام العربي من بين مرشحي الدول الأعضاء من ذوي الخبرة والتخصص في مجال عملها لمدة سنتين قابلة للتجديد مرة واحدة وذلك بعد الموافقة على إعادتها،مطالبا بتعديل النظام الأساسي لمجلس وزراء الاعلام العرب بإضافة اللجنة الدائمة للاعلام العربي.


وفيما يتعلق بالاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الاٍرهاب وافق الوزراء على الخطة المرحلية لتنفيذها وتكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بالتعاون والتنسيق مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمتابعة تنفيذها على مدار خمس سنوات تبدأ من عام ????.


ودعا المجلس الجامعات والمؤسسات العلمية المتخصصة لتنظيم فعاليات وإعداد مشاريع ضمن الاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمواجهة ظاهرة الاٍرهاب.


وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد المجلس ضرورة ابقاء القضية الفلسطينية عموما وقضية القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية خصوصا حية في عقول وقلوب العرب والمسلمين من خلال برامج التوعية الإعلامية وفق سياسة إعلامية عربية متواصلة.


ودعا المجلس وزارات الاعلام والجهات المعنية بالإعلام في الدول الأعضاء لتعزيز البرامج والمشروعات الخاصة بدعم القدس كما دعا وسائل الاعلام لتخصيص أسبوع لدعم القدس ومواطنيها وتوضيح ما تتعرض له المدينة المقدسة من اخطار التهويد وتغيير طابعها التاريخي والسكاني.


كما طالب المجلس بالعمل على حشد الرأي العام العالمي لمناهضة الإجراءات والسياسات الإسرائيلية في المدينة المقدسة ونوايا اسرائيل تجاه المسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية.


وأوصي بتكليف بعثات الجامعة العربية في الخارج وعلى وجه الخصوص اللجان الإعلامية بمخاطبة وسائل الاعلام المختلفة في هذه الدول لشرح ما يجري في الاراضي العربية المحتلة من انتهاك وتهويد لمدينة القدس.


كما شدد المجلس على ضرورة دعم جُهود المملكة الاردنية في حماية القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها وتثمين الدور الأردني في رعاية وصيانة هذه المقدسات في إطار الرعاية والوصاية الهاشمية التاريخية التي أكدها الاتفاق الموقع ما بين الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الاردنية والرئيس الفلسطيني محمود عباس.


وحول متابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي العربي في الخارج اعتمد المجلس كافة المشاريع المقدمة من الأمانة العامة واعتبارها من مشاريع خطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج فنيا وماليا وتكليف الأمانة العامة بمتابعة تنفيذها مع رفع تقرير نصف سنوي بما تم انجازه الى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب في دور انعقاده العادي.


وكلف المجلس الوزاري اتحاد إذاعات الدول العربية بالتكثيف النوعي للتبادل الاخباري والبرامجي مع الدول غير العربية كجزء من آلية التواصل بين الاعلام العربي والإعلام الدولي.


وطالب المجلس الوزاري الدول التي لم تسدد حصصها المستحقة في ميزانية الخطة المبادرة بتسديد هذه الحصص.


وحول الاستراتيجية الإعلامية العربية اعتمد المجلس الوزاري في توصياته الختامية تقرير وتوصيات اجتماع فريق الخبراء الاعلاميين العرب لوضع خطة عمل تنفيذية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الإعلامية العربية وتكليف الأمانة العامة بمتابعة تنفيذ توصياته.


ووافق المجلس الوزاري للاعلام العرب على خطة العمل المقدمة من الأمانة العامة للجامعة العربية لتحقيق الاستراتيجية وتكليف إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الاعلام العرب بالعمل على متابعة تنفيذها.


كما طلب المجلس من وزارات الاعلام والجهات المعنية بالإعلام في الدول العربية والقنوات الفضاْئية العربية والاعلاميين والصحفيين العرب بالعمل على تفعيل ما جاء بميثاق الشرف الإعلامي العربي من مباديء وأهداف تكرس الالتزام بالامانة والموضوعية وتحري الدقة والمصداقية فيما يبثه الاعلام العربي بكافة اشكاله من بيانات ومعلومات واخبار وضرورة الحصول عليها من مصادرها الاساسية.


وشدد على ضرورة تعميق روح التسامح والتآخي ونبذ كل دعاوي التحيّز والتمييز والتعصب أيا كانت اشكاله وطنيا او عرقيا او دينيا والامتناع عن عرض او إذاعة أوبث أو نشر ان مواد يمكن ان تشكل تحريضا على التطرّف والعنف والارهاب واحترام سيادة الدول العربية وذلك استرشادا بما جاء في ميثاق الشرف الإعلامي العربي.


وحول البند الخاص باللجنة العربية للاعلام الالكتروني اعتمد المجلس المقترح المقدم من المملكة العربية السعودية لتفعيل وتطوير عمل اللجنة العربية للاعلام الالكتروني وعقد اجتماع استثنائي للجنة لبحث تنفيذ هذا المقترح.


وحث المجلس الدول العربية على أهمية وضرورة المشاركة في اجتماعات اللجنة وتنفيذ التوصيات الصادرة عنها.


ووافق على اعتماد الدراسة الخاصة بإنشاء راديو وتليفزيون جامعة الدول العربية على شبكة الانترنت .


وبشأن المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية"عرب سات" قرر المجلس تشكيل فريق عمل من الدول الأعضاء فضلا عن دعوة مؤسسة عرب سات للمشاركة في عمل الفريق بهدف وضع الإجراءات والخطوات اللازمة من النواحي الفنية والتشريعية والقانونية لوقف بث القنوات الفضائية التي تسيء لأي دولة من الأعضاء وتتدخل في الشؤون الداخلية لها وتثير الفرقة والطائفية وتحرض على الاٍرهاب عبر منظومة عرب سات.

تصنيفات المادة