الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
بل يتولى القضاء في الإسلام مَن كان صالحًا له مِن علمٍ وديانة "ولو كان عبدًا"؛ فضلاً "عن حرٍّ" ابنِ عامل نظافة، وكم مِن أُسر عمال نظافة حالتهم النفسية والأخلاقية أرقى وأعلى بكثير مِن أُسر الأغنياء وأصحاب الجاه الذين ملأت قلوبهم الأمراض مِن العلو والعُجب، وتعظيم الدنيا!
وتأمل قوله -تعالى- عن الملأ من بني إسرائيل: (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (البقرة:247)؛ فإذا تأملتَ علمتَ أن الميزان ليس بالمال أو الجاه أو غيره، وإنما هو بالعلم والديانة والقوة على أداء المهام.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com