الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فمَن هؤلاء العلماء الذين نقلتَ عنهم جواز الاستعاذة بهذه الألفاظ؟!
إنما يستعاذ بالحي الحاضر فيما يَقدر عليه، ولا يُستعاذ على الغيب إلا بالله -سبحانه-؛ فعن أبي مسعود الأنصاري -رضي الله عنه-: "أَنَّهُ كَانَ يَضْرِبُ غُلامَهُ، فَجَعَلَ يَقُولُ: أَعُوذُ بِاللهِ، قَالَ: فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ، فَقَالَ: أَعُوذُ بِرَسُولِ اللهِ، فَتَرَكَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (وَاللهِ لَلَّهُ أَقْدَرُ عَلَيْكَ مِنْكَ عَلَيْهِ)، قَالَ: فَأَعْتَقَهُ. (رواه مسلم).
فالغلام كان يقول: "أَعُوذُ بِاللهِ"، فلما رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أَعُوذُ بِرَسُولِ اللهِ"؛ فدل ذلك على التفرقة بيْن حالة الحضور وحالة الغياب. (راجع فتح المجيد - وفضل الغني الحميد - المنة شرح اعتقاد أهل السنة).
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com