الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالمشكلة الأساسية هي في التفرقة بيْن الجيش والشرطة -والمجتمع المصري عمومًا- وبيْن الكفار؛ فمَن لم يفرِّق بينهم وبيْن الكفار ورأى الجميع من بابٍ واحد، فاختلافنا معه منهجي وعَقَدي؛ إذ يكفرونهم ويستحلون دماءهم وأموالهم بغير سبب مكفـِّر شرعًا أو بمجرد دعوى مِن جهال لا يعرفون الفرق بيْن الجائز والممنوع والمكفـِّر مِن صور المعاملة "خصوصًا في أمر الموالاة".
أما مَن لا يكفـِّرهم، ولكن يستخدم السلاح في غير موضعه ووقته، ودون نظر إلى مآلات الأمور، ويضحي بمستقبل البلاد، ويهون عليه أمر الدماء ودخول البلاد في الفوضى والحرب الأهلية - فهذا وإن كان أهون في مسألة التكفير وليس على عقيدة الخوارج؛ إلا أننا نختلف معه في قضية مناهج التغيير التي سار عليها "الأنبياء" -صلوات الله وسلامه عليهم-، فإن قضية الدعوة إلى الله -تعالى- وإلى توحيده وعبادته، وطاعته وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- هي أساس عملهم.
أما الصدام مع المجتمعات "المُسْلِمة" بالطريقة التي حدثتْ ورأيناها جميعًا -فليس هذا مِن نهج الأنبياء في شيء- فهي عظيمة الضرر والفساد لا نستطيع قبولها ولا السكوت عنها؛ حماية لشبابنا وشباب الأمة، ورجالها ونسائها مِن الانحراف في تيار العنف الفوضوي الذي لا يقره الشرع، ولا العقل، ولا السياسة!
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com