الجمعة، ١١ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٩ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حكم مَن يقول هناك مبالغة في مدح القرآن!

السؤال: 1- عندما أسمع كلام المشايخ في كلامهم عن القرآن، وعندما أسمع آيات القرآن عن القرآن أشعر أن هناك مبالغة في مدح القرآن! مع أنني أؤمن أنه كلام الله، لكن أشعر بالمبالغة في مدحه ووصفه، وعندما قرأتُ كلام "مسيلمة الكذاب" وقع في نفسي شبهة أن هذا الكلام يشبه نظم بعض سور القرآن! فما معنى هذا الشعور؟! 2- لماذا جاء في سورة الناس: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) (الناس:1)، مع أن هذه السورة دخلت في التي قبلها: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) (الفلق)؛ لأن الناس بعضٌ مِن الكل الذي سبق في سورة الفلق الاستعاذة منه في قوله: (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ) (الفلق:2)؟

حكم مَن يقول هناك مبالغة في مدح القرآن!
السبت ١٣ يونيو ٢٠١٥ - ١٣:١٠ م
964

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فهذه وساوس شيطانية، فالقرآن حقيقته فوق ما يصفه الواصفون؛ لأنه كلام الله، وهو صفة مِن صفاته؛ فلا يحيط بكماله سواه -سبحانه-، فشعورك بالمبالغة مِن وساوس الشيطان تحتاج إلى مدافعتها، وكلما ازددتَ علمًا بوجوه إعجاز القرآن كلما علمتَ أنه فوق ما يقولون عنه.

وهل بيْن كلام "مسيلمة" السخيف الركيك وبيْن القرآن مشابهة؟! أظن أن الأمر قد يحتاج لبعض التدخل الطبي.

2- الاستعاذة برب الناس بعد رب الفلق تخصيص بعد تعميم للتأكيد؛ ولأن شرَّ الناس خطرٌ عظيم مِن أشد ما يواجِه الناس.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com