الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

الدعوة السلفية تستنكر بيان "نداء الكنانة"

الدعوة السلفية تستنكر بيان "نداء الكنانة"
الأربعاء ١٢ أغسطس ٢٠١٥ - ١٨:٠٩ م
993

أصدرت الدعوة السلفية بيانا حول نشر الأفكار المتطرفة وردا على بيان الكنانة، قائلة: "الدعوة تقدر تصدي العلماء لبيان «نداء الكنانة»، فلا يخفى على عاقل ما آلت إليه الأمور من إصدار بيانات تدعو إلى القتل والتخريب، ونسبة هذا الفساد الذي يبغضه الله ورسوله إلى دين الله، وكان من أكثر هذه الدعوات خطرًا البيان المسمى ببيان «نداء الكنانة»، والذي كان له أثر كبير في تورط كثير من الشباب الساذج في العمليات الإرهابية، وقد قام الأزهر بإصدار «بيان المحروسة» للرد على ذلك البيان.

وأكدت الدعوة السلفية في البيان الذي حصلت "الفتح" على نسخة منه، تأييدها للمعاني التالية التي وردت في بيان الأزهر:

1- التأكيد على حرمة الدماء، وعلى دعوة من يجترئون على الحرمات إلى التوبة إلى الله والتراجع عن هذا الفساد.

2- أن «نداء الكنانة» اتبع سياسة الحشو المضلِّل لإيهام الناس بكثرة من يدعو إلى هذا المسلك حتى ذكروا بعض الموتى في عداد الموقِّعين على البيان، كما في حالة أ.د/ مصطفى غلوش – الأستاذ بكلية أصول الدين، والذي -وهو كما ورد فى بيان الأزهر- متوفَّى قبل صدور هذه البيانات بتسعة أشهر.

3- بيان الأساس الشرعي الذي على أساسه شارك شيخ الأزهر وغيره في بيان 3-7، وأنه نابع من تطبيق قواعد المصالح والمفاسد في الفقه الإسلامي.

4- التأكيد على أن مصر ما زالت تقوم بدورها فى القضية الفلسطينية، وأن قادة فصائل المقاومة ما زالوا يأتون إلى مصر لتباحث أحوالهم.

5- بيان أنه يوجد من غُرِّر بهم من أبناء الفقراء والبسطاء الذين اغتروا بهذه الدعوات، والدعوة السلفية بدورها تؤكد على حاجة هؤلاء إلى من يعلمهم ومن يفهمهم وينتشلهم مما هم فيه، وأن تتعاون الدولة والمجتمع على هذا، لا سيما الفئات التى أشار الرئيس مرارًا إلى أهمية مراجعة موقفهم ممن يكون قد أُخذ بجريرة غيره.

6- أن المفتي ينظر في الحكم الشرعي في قضايا الإعدام المعروضة عليه، ويفتي بمقتضى ما يعرض عليه من حيثيات. ونحب أن نضيف أن المتهم فى هذه القضايا أمامه مسالك قانونية يستطيع من خلالها أن يرد على مدى صحة الوقائع المسندة إليه في الدعوى من عدمها، وهي مسالك نسأل الله أن تكون كافية للحيلولة دون أن يُقتل أي أحد دون وجه حق، ولا يغيب عنا قول أمير المؤمنين على -رضى الله عنه- في الخوارج: «إن لهم علينا ثلاثًا: ألا نقاتلهم ما لم يبدأوا بقتال، وألا نمنعهم الفيء ما دامت أيديهم معنا، وألا نمنعهم مساجد الله»، فكان هذا هو هدي الصحابة مع من استحل قتلَهم ألَّا يقتلوه لفكره، وإنما يعلمونه وينصحونه ويعملون جاهدين على رده إلى الحق، وأما من مارس القتل بالفعل فيستحق أن يُقاتَل حينئذ.

7- وفي الختام تؤكد الدعوة السلفية على أهمية التعاون بين المجتمع والحكومة للحفاظ على الدولة والتعاون على البر والتقوى، وأن تكون النصيحة الهادفة هي الوسيلة المتبعة لإصلاح ما يمكن أن يوجد من خلل.

واختتمت الدعوة بيانها داعية لمصر أن يحفظها الله من كل سوء، وأن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يهدينا لما اختُلفوا فيه إلى الحق بإذنه.

تصنيفات المادة