الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول حديث: (لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-)

السؤال: ما الجمع بين حديث: (لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-) (رواه مسلم)، وحديث أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: دَخَلَ عَلَى شَابٍّ وَهُوَ فِي المَوْتِ، فَقَالَ: (كَيْفَ تَجِدُكَ؟)، قَالَ: وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَرْجُو اللَّهَ، وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (لا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ فِي مِثْلِ هَذَا المَوْطِنِ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا يَرْجُو وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ) (رواه الترمذي وابن ماجه، وحسنه الألباني)، ففي هذا الحديث الثاني أنه لا بد مِن الخوف والرجاء معًا وفي الحديث الأول الرجاء وحسن الظن بالله فقط، فما الجمع بينهما؟ وهل المطلوب في هذا الحال تغليب الرجاء أم الخوف والرجاء معًا كما أفاد الحديث الأخير؟

حول حديث: (لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-)
الخميس ٠٣ سبتمبر ٢٠١٥ - ١٠:٠٧ ص
1354

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فحسن الظن بالله هو حسن المعرفة بصفاته التي مِن أعظمها "الرحمن الرحيم"، وهو في نفس الوقت يخاف ذنوبه أن تكون سببًا لمنع رحمة الله عنه، فينبغي في حال الموت أن يغلب الرجاء، ولا يزول الخوف.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com