الجمعة، ١٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٦ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

رد الدكتور محمد السعيدي على أحد المشايخ المصريين ممن راسله على البريد محتجًّا على مقال: (ما الذي يحدث في مصر؟

لينوا في أيدي إخوانكم، واستعملوا الرفق بينكم

رد الدكتور محمد السعيدي على أحد المشايخ المصريين ممن راسله على البريد محتجًّا على مقال: (ما الذي يحدث في مصر؟
د. محمد بن إبراهيم السعيدي
السبت ١٧ أكتوبر ٢٠١٥ - ١١:٢١ ص
2428

رد الدكتور محمد السعيدي (أستاذ أصول الفقة بجامعة أم القرى) على أحد المشايخ المصريين ممن راسله على البريد محتجًّا على مقال: (ما الذي يحدث في مصر؟ .. رؤية مِن خارج الدائرة).

عليكم السلام ورحمة الله، وشكرًا لتفاعلك.
وبعد؛
قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾.
- ما حدث من التوجهات الإسلامية تجاه حزب النور والقائمين عليه هو سلسلة متصلة من البغي بغير الحق نسأل الله الهدى للجميع.
- وإذا فشل الحزب في إحراز نتائج في الانتخابات فبسبب ترك الإسلاميين له، أما هو فقد أدى ما عليه، وسيقف المصريون أمام مجلس شعب لا يجد من يقول له لا.

- وقولك إنه أعطى السلطة شرعية هو من الحجج العجيبة في انتقاص الخير الذي حاول إخوانكم تقديمه، وإلا فأنتم أعلم الناس بأن النظام لم يكن في حاجة لحزب النور، بل لو تم حل حزب النور اليوم فلن يقوم له أحد، وللأسف أول مَن سيفرح هم الإسلاميون المتربصون للشماتة، ولستُ -إن شاء الله- منهم، ولو لم يوافق الحزب على خريطة الطريق فلن يكون ذلك عائقًا أمام النظام، النظام ليس في حاجة لمن يعطيه الشرعية.
- والذي أراه أنه قد آن الآوان للتوقف عن إذكاء الخلاف والخروج بدعوة قوية لمساندة الحزب وما زالت الفرصة متاحة.

- وحزب النور لن يخسر سياسيًّا لو فشل في البرلمان، سيعود الجميع إلى منازلهم ويحزنون يومين ثم ينسون، لكن الذي سيخسر "الأمة" التي سينفرد بالتشريع لها حفنة مِن أعداء الدين.
- محاولة تلبيس الحزب جريمة فض رابعة مِن العجائب أيضًا، فالحزب شارك في الموافقة على خريطة الطريق وفي لجنة الخمسين فقط، ولم يشارك في إدارة الدولة واتخاذ القرار، وهو كغيره أدان ما حدث وهذه حيلته.
- وأعجب كثيرًا من اتهام إخوانكم في النور بدم رابعة وتبرئة المشايخ الذين أفتوا بأن الوقوف في رابعة فرض عين على شباب عزل أمام جيش مدجج، مع علمهم بقول الله تعالى: ﴿الْآنَ
 خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا﴾.
المشايخ الذين قالوا بوجوب الوقوف ولو قُتل مليون .. ألم يفكروا ما معنى قتل مليون مصري على يد الجيش؟ وهم يقولون ذلك!!!

ثم نجد هؤلاء المشايخ بريئين من هذا الدم، أما حزب النور الذي لم يأمر برابعة ولم ينهَ المشاركين فيها، بل احترم اجتهاد أصحابها الذين لم يحترموا اجتهاده، وصرَّح بإدانة فض رابعة فهو شريك في الدم!!

لينوا في أيدي إخوانكم، واستعملوا الرفق بينكم .. هدانا الله وإياكم لكل خير.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com