الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فالكلام مع المصلي للحاجة أو الضرورة جائز، ففي حديث الكسوف أن أسماء -رضي الله عنها- قالت: "أَتَيْتُ عَائِشَةَ وَهِيَ تُصَلِّي فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ؟ فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ، فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ، فَقَالَتْ: سُبْحَانَ اللَّهِ، قُلْتُ: آيَةٌ؟ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا: أَيْ نَعَمْ، فَقُمْتُ حَتَّى تَجَلانِي الغَشْيُ، فَجَعَلْتُ أَصُبُّ عَلَى رَأْسِي المَاءَ... " (متفق عليه).
2- وضع النظارة وتمرير اليد لا يبطل الصلاة، لكن لا ينبغي لغير المصلي أن يشغل المصلي بذلك ويقطع خشوعه، ولو كان بعمل لا يبطل الصلاة.
3- أمْرُ النبي -صلى الله عليه وسلم- المصلي بدفع المار بين يديه ما استطاع كما في حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلا يَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلْيَدْرَأْهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ) (متفق عليه)، دليل على أن هذا أكمل لأجر المصلي؛ لأنه يمتثل أمر النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولو لم يفعل لكان مخالفًا لأمره فينقص أجره، وفي رواية: (فَإِنَّ مَعَهُ الْقَرِينَ) (رواه مسلم)، فهذا دليل على نقص الأجر لمرور الشيطان، بل البعض ممن يقول بوجوب السترة يقول إنه دليل على البطلان، لكنه ضعيف، وحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: "هَبَطْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ ثَنِيَّةِ أَذَاخِرَ فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ -يَعْنِي فَصَلَّى إِلَى جِدَارٍ- فَاتَّخَذَهُ قِبْلَةً وَنَحْنُ خَلْفَهُ، فَجَاءَتْ بَهْمَةٌ تَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَمَا زَالَ يُدَارِئُهَا حَتَّى لَصَقَ بَطْنَهُ بِالْجِدَارِ، وَمَرَّتْ مِنْ وَرَائِهِ" (رواه أبو داود، وقال الألباني: حسن صحيح)، فهنا النبي -صلى الله عليه وسلم- جعل البهيمة تمر مِن ورائه، وتحرَّك في الصلاة حتى التصق بالجدار، وهذا دليل واضح على أن مرور شيء بين يدي المصلي ينقص الثواب؛ إذ لو لم يكن كذلك لما تحرَّك النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة وقد أُمر بالقيام (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) (البقرة:238).
4- نعم يجوز؛ لأن المسجد لجميع المسلمين والمسلمات.
5- الصلاة أول الوقت أفضل، ويجوز التأخير في الظهر إلى قبل العصر بلا كراهة.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com