الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال الله -تعالى- عن يوسف -عليه السلام- أنه قال له صاحباه في السجن: (إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (يوسف:36)، فقد أحسن إلى قوم كفار مشركين، وهو غريب عنهم مسجون ظلمًا، وقد أحسن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى ثمامة بن أثال -رضي الله عنه- فمنَّ عليه مجانًا، والإحسان إلى الخلق مِن أسباب تأليفهم على الإسلام.
وما ذكرتُ ينطبق على التبرعات، وعلى طفايات الحريق بالمسجد؛ فأنتم لم تخطئوا حين استعملتموها في إطفاء الحريق في بيت جيران المسجد مِن النصارى الذين لهم حق الجوار، ولهم حق العهد الذي بيْن المسلمين وبينهم، مع كونهم بشرًا وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ) (متفق عليه)،.
وأعيدوا شراء طفايات حريق للمسجد لاستخدامها في الحالات المماثلة.
وقد أخطأ مَن نهاكم عن فعل الخير!
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com