الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل مِن الغِيبة ذكر إخوة يوسف -عليه السلام- بسوء أخلاقهم معه؟

السؤال: هل مِن الغِيبة ذكر إخوة يوسف -عليه السلام- وحالهم؟ لأني كنت أتكلم عنهم من خلال تفسير سورة يوسف من كتاب "تأملات إيمانية" لحضرتك، فقال لي بعض الحاضرين هؤلاء قد تابوا إلى لله وهم إخوة يوسف، وهناك قول بأنهم أنبياء؛ فلماذا تذكر أن مِن أخلاقهم كذا وكذا... وتتكلم عن سوء أخلاقهم وأنهم كذبوا وغدروا و... فما حكم مَن ينكِر ذكر هذه الفوائد العظيمة في هذه السورة المباركة من سوء أخلاق هؤلاء الإخوة وما كانوا عليه وكيف تعامل معهم يوسف -عليه السلام- وتفاوت الخُلُق بينهم؟

هل مِن الغِيبة ذكر إخوة يوسف -عليه السلام- بسوء أخلاقهم معه؟
السبت ٠٧ نوفمبر ٢٠١٥ - ١٣:٥٣ م
850

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد تكلم الله -تعالى- عن سوء أخلاقهم قبْل توبتهم، ونحن نحكي ما قال الله ونبيه يوسف -عليه السلام- حيث قال: (أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا) (يوسف:77)، وقال نبي الله يعقوب -عليه السلام- عنهم: (بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ) (يوسف:18).

وذكر حال أهل الجاهلية في جاهليتهم للتحذير مِن صنيعهم "ولو أسلموا بعد ذلك" هو مِن فعل الصحابة -رضي الله عنهم-؛ فليس فيما ذكرتَ بأس.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com