الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

الشيعة وسبيل معرفتهم

لقد سقطت تقيتهم، وشُهر سلاحهم، وظهر حقدهم، وعظمت موالاتهم للكافرين، وذبحهم المسلمين

الشيعة وسبيل معرفتهم
الأربعاء ٢٣ ديسمبر ٢٠١٥ - ١١:٥٧ ص
1296

الشيعة وسبيل معرفتهم

كتبه/ نور الدين عيد

الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:

فإن افتراق الأمة قُدر عليها، عن عوف بن مالك مرفوعا: "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة وسبعين في النار، وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وإحدى وسبعين في النار، والذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة، وثنتين وسبعين في النار، قيل: يا رسول الله من هم؟ قال: هم الجماعة ". رواه ابن ماجة وصححه الألبانى، وفى رواية: "قالوا: مَن يا رسول الله؟ قال: «هي التي على ما أنا عليه وأصحابي»"، وتفاوتت درجات هذه الفرق من الشر والعذاب غدًا بقدر بُعدهم ومناوأتهم لمنهج نبيهم صلى الله عليه وسلم، وهذا يظهر أن الشيعة من أبعد الفرق عن الحق، إذ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حد الفرقة الناجية بأنهم من كان على مثل ما كان عليه رسول الله وأصحابه رضوان الله عليهم، والشيعة كفروهم واتهموهم فكيف يكونوا منهم؟! وقد فارقوا طريقهم بالكلية، فاعتبروا طريقهم كفرًا، وهديهم ضلالًا!! فإن خطر هذا المعتقد الشيعى يكمن فى هدم الدين، وتدمير ديار المسلمين، والتآمر عليها مع كل أَكَلة، وهم أحقد الناس على أهل السنة، خالفوا طريق المؤمنين فى أصولهم وفروعهم، (وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا)،فأهل البدع هم أصل كل شقاق، وشرهم الشيعة، فشقاقهم أشد وأعظم، وهنا نطرح السؤال البدهى: من أين أتيتم بدينكم؟! إذا كان نقلة الدين عندكم مجروحين، وحملة الشرع مرتدين، فمن أين أتيتم بما تتعبدون؟ وبأى شيء تعتقدون؟ فالعلم بدين الله لا سبيل إلى معرفته إلى من نقلهم وطريقهم رضى الله عنهم، لذلك قال الإمام ابن القيم:

العلم: قال الله قال رسوله .. قال الصحابة ليس بالتَّمْويه، فهم يفارقون أهل السنة فى ربهم ونبيهم على الحقيقة، حتى قال إمامهم نعمة الله الجزائري بقوله: "إنا لم نجتمع معهم على إله واحد، ولا على نبي واحد، ولا على إمام واحد، وذلك أنهم يقولون: إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وآله نبيه، وخليفته بعده أبو بكر. ونحن لا نقول بهذا الرب، ولا بذلك النبي .. بل نقول: إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا، ولا ذلك النبي نبينا). [كتاب الأنوار النعمانية جـ2/278].، فسبيل الوقوف على عقيدة الشيعة ومنهجهم يحصل بأمرين: الأول: مخالطتهم ومعاشرتهم، الثاني: مطالعة أسفارهم ومصنفاتهم ونصوص أئمتهم.

_ كثير من المسلمين لم يطلعوا على أصول عقائد الشيعة، ولم يعلموا بمصادرهم بيْد أنهم علموهم على الحقيقة والتمام، رأوا من مؤامراتهم ما يكفى فى الحكم على ديانتهم، وأبصروهم فى مواطن الرخاء أو الضراء فى أى خندق يتخندقون، فهم من جنس المنافقين، يناصرون الكافرين على المسلمين، خياناتهم لم تنقضى، وموالاتهم لأعدائنا وتمكينهم من ديارنا مقطوع به مكرر لا انفراد لموقف أحدهم به، بل يفعلونه على مر العصور والدهور، ثم تتعاقب فيهم ثناءات متعاقبة وإن تباعدت بينهم السنون، وما خبر خيانتهم للمسلمين وإدخال التتار على يد الوزير الشيعى ابن العلقمى منا ببعيد، ثم يثنى الخمينى عليه فى هذا الزمان بعد قرون طوال مرت، يسطر بذلك معتقد الخيانة دينًا، وحرق ديار المسلمين قربة، فبؤسًا لهذه البدع وأهلها، فهذا ديدنهم وعملهم فى أهل السنة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فى منهاج السنة النبوية 1 / 20 - 21: (وهذا حال أهل البدع المخالفة للكتاب والسنة فإنهم إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ففيهم جهل وظلم لا سيما الرافضة فإنهم أعظم ذوي الأهواء جهلًا وظلمًا يعادون خيار أولياء الله تعالى من بعد النبيين من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه ويوالون الكفار والمنافقين من اليهود والنصارى والمشركين وأصناف الملحدين كالنصيرية والإسماعيلية وغيرهم من الضالين فتجدهم أو كثيرًا منهم إذا اختصم خصمان في ربهم من المؤمنين والكفار واختلف الناس فيما جاءت به الأنبياء فمنهم من آمن ومنهم من كفر سواء كان الاختلاف بقول أو عمل كالحروب التي بين المسلمين وأهل الكتاب والمشركين تجدهم يعاونون المشركين وأهل الكتاب على المسلمين أهل القرآن كما قد جربه الناس منهم غير مرة في مثل إعانتهم للمشركين من الترك وغيرهم على أهل الإسلام بخراسان والعراق والجزيرة والشام وغير ذلك وإعانتهم للنصارى على المسلمين بالشام ومصر وغير ذلك في وقائع متعددة من أعظمها الحوادث التي كانت في الإسلام في المائة الرابعة والسابعة فإنه لما قدم كفار الترك إلى بلاد الإسلام وقتل من المسلمين ما لا يحصى عدده إلا رب الأنام كانوا من أعظم الناس عداوة للمسلمين ومعاونة للكافرين وهكذا معاونتهم لليهود أمر شهير حتى جعلهم الناس لهم كالحمير)، فاسأل اليوم أهل السنة بالعراق، هل تعلمون الشيعة ؟!! وحادث أهل الشام مستفسرًا، من الشيعة؟! ثم سل أهل اليمن، هل تنصحوننا بشأن الشيعة؟ فلن تجد من جموعهم إلا صيحة نذير (احذروا الشيعة قتلة السنة أعداء الملة)، ونطقهم لا عن مطالعة كتبهم، ولا عن بحث فى ضلالاتهم، بل رأوا بالمباشر ما يغنى عن كل مقالة، فلقد سقطت تقيتهم، وشُهر سلاحهم، وظهر حقدهم، وعظمت موالاتهم للكافرين، وذبحهم المسلمين، قتلوا الطفل الرضيع، وذبحوا أمه فوقه، ومثلوا بأبيه، وانتهكوا عرض أخته، فصراخ الأطفال والنساء والشيوخ لا يزال يتردد بأذنى، وصورة أشلائهم لم تفارق عينى، فما تلبث حتى تسمع سفيهًا بديارنا ينادى بصوت عالٍ: ‏(اتحدوا مع الشيعة أمام المؤامرة الكبرى)، وما ذاق من مؤامراتهم، وصُم وعمى عن جرائمهم، وهم المؤامرة بعينها، وهم أداتها، وركوب العابثين بديارنا، فالناظر يغنى عن المطالعة، فهم يقاتلون ب (معتقد_ ممزوج بقومية توسعية فارسية_ ومساندة غربية رفعت عنهم العقوبات الاقتصادية) .

أما المطالعة لكتبهم فلن تجد إلا الضلال والزندقة والإلحاد، شرك طافح، وحقد واضح، يصرفون العبادة لغير الله، ويعتقدون الربوبية والإلهية فى أئمتهم، هذه الاعتقادات سنتعاقب فيها من كتبهم، بما يظهر ضلالهم وحقدهم وتآمرهم، فى القديم والحديث، فالمقدمة بين يديك فى اعتقادهم فى أهل السنة: "بأنهم أهل النار، وأنهم كفار أنجاس، ولا تجور الصلاة عليهم، ولا تحل ذبائحهم، وأنهم أولاد زنى، وأنهم قردة وخنازير ويجب قتالهم واغتيالهم، ويجب سرقة أموالهم والاختلاف معهم.. بل جعلوا لعن أهل السنة من أفضل العبادات. [ينظر كتب بحار الأنوار ج8/ 368-370، والأنوار النعمانية ج2/ 306، والروضة من الكافي ج8/ 2109، وكتاب علل الشرائع ج2/ 584-585، وكتاب وسائل الشيعة ج12/ 437، وكتاب جواهر الكلام ج 22/ 62]."، أما عقيدتهم فى الإلهية والربوبية فسنسرده من كتبهم نصيحة للمسلمين فى إظهار باطلهم ورد تدليس المدلسين، والله أسأل أن يقى مصر وديار المسلمين من شرورهم وبدعهم وضلالهم، إنه ولى ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com