السبت، ١٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

من أعجب ما رأيت!

نعمة الله علينا بهذه الدعوة السلفية المباركة ومشايخنا الأفاضل، والنشأة في بلاد السنة على كتب التوحيد والسنة والفهم الصحيح للإسلام

من أعجب ما رأيت!
أحمد حمدي
الأربعاء ١٧ فبراير ٢٠١٦ - ١٠:٢٠ ص
1610

من أعجب ما رأيت!

كتبه/ أحمد حمدي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

رأيت في الحرم المدني شابا معه كتاب يقرؤه على شيخ كبير طاعن في السن على كرسي متحرك وهو ذاهب لقضاء حاجته في الخلاء، فتذكرت حرص السلف عن الوقت وطلب العلم، فالمجد أبو البركات جد شيخ الاسلام ابن تيمية كان يُقرأ عليه كتب العلم وهو داخل الخلاء، وحرص الشيخ الكبير على التعليم حتى الموت وعدم التعذر بالمرض والتعب، وتذكرت حسرتي على زهد الناس اليوم عن طلب العلم والقراءة وحضور الدروس، وتقصير الدعاة وطلبة العلم فى الدعوة، وكثرة الاعتذارات بأعذار واهية.

كم رأيت من رجل عجوز حاني الظهر أو امرأة كبيرة على عكاز أو كرسي متحرك، وهو حريص على الطاعة والطواف والسعي والحج والعمرة، وتكرار ذلك بحب وشوق ورغبة مع عذرهم وضعفهم ومرضهم، وكسل الشباب عن هذه العبادات.

رأيت عددا كبيرا من الشباب في عُمر الطلائع -الاعدادي والثانوي- والجامعة في مجموعات من بعض الدول في عمرة جماعية من بعض مراكز وجمعيات تحفيظ القرآن مدعمة من قبل المحسنين، فكم هي فرصة عظيمة لتربية الشباب تربية إيمانية، ومع ضيق ذات اليد في بلادنا ولكن هناك بعض الأغنياء والأثرياء يتمنى التزام ابنه، فلو تم الاهتمام بهذا النموذج وتربيته، والبحث عمن تسمح ظروفه، ودفع الشباب إلى توفير شيء من مصروفهم وترك مصاريف الترفّه والكماليات، وتذكير الأثرياء والأغنياء بفضل الصدقة في هذا الباب.

اللحد والدفن في البقيع، كم هو مرعب، من منظر القبر وضيقه، وهي وسيلة لنشر السنة بين الناس في العالم بطريقة الدفن الشرعي، والوصية بذلك والبعد عن بدع الجنائز.

توزيع ملايين المطويات والكتيبات في كل الأماكن، في قباء وشهداء أُحُد ومراكز التوعية في الحرمين، عن السنة والتحذير من خطورة البدع والشركيات، فالعمرة من أسباب نشر السنة والتوحيد في العالم.

نشر الالتزام بالهدي الظاهر، من النقاب والحجاب واللحية، بسبب رؤية كثير من المعتمرين الملتزمين بذلك، وكذلك سماع كثير من الفتاوى النافعة العظيمة من العلماء في حلقات العلم بعد الفجر والمغرب والعشاء.

حلقات في المسجد الحرام والمسجد النبوي؛ لتصحيح قراءة الفاتحة والقرآن للأعاجم والعوام وتعلم التجويد، وفضل ذلك، وأهمية انتشار هذه المقارئ في بلادنا ومساجدنا.

رأيت المئات من الشباب من كل بلدان العالم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وكذلك جامعة أم القرى بمكة والمعاهد بالحرم المكي، وحرصهم على حضور الدروس، بين من يحفظ متنا أو يأخذ إجازة في القرآن أو يقرأ كتابا في العلوم المختلفة بين المغرب الى ما بعد العشاء.

رأيت رجلا أسود إفريقي لا يحسن العربية، وهو ساجد يبكي بكاءً شديدا، وآخر أظنه باكستاني يبكي بكاءً شديدا وهو يدعو، ومن يبكي خلف الإمام في الصلاة وهو لا يفهم العربية، فتحسّرت على حالي، وعجبت من أثر القران على القلوب، وانتشار الإسلام مع ضعف الإمكانيات وشدة الحرب والتشويه ضده.

رأيت كمّ المخالفات من التبرك غير المشروع، والأخطاء في أداء العمرة والصلاة والعبادات، وكم يحتاج الناس الى العلم، ومدى تقصيرنا في الدعوة ونشر هذا العلم بين الناس في كافة الدول، ونعمة الله علينا بهذه الدعوة السلفية المباركة ومشايخنا الأفاضل، والنشأة في بلاد السنة على كتب التوحيد والسنة والفهم الصحيح للإسلام.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة

ربما يهمك أيضاً

آداب العمل الجماعي -3
630 ٣٠ أبريل ٢٠٢٠
رمضان في ظروف خاصة!
784 ٢٧ أبريل ٢٠٢٠
فضل العمل الجماعي -2
618 ٢٢ مارس ٢٠٢٠
فضل العمل الجماعي -1
945 ١٩ مارس ٢٠٢٠
الطموح -2
624 ١٠ مارس ٢٠٢٠
الطموح (1)
682 ٢٧ فبراير ٢٠٢٠