السبت، ١٢ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٠ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حكم الميراث إذا تم تقسيمه بيْن الورثة بأقل مِن قيمته ودون رضا مِن بعضهم؟

السؤال: رجل ترك زوجة وثلاثة أولاد، وبنتًا واحدة، وترك بيتًا مكونًا مِن طابقين يحتوي على 4 شقق علوي، و2 شقة أرضي، و3 دكاكين، فيهم دكان صغير واثنان كبيران، وحجم الصغير بالنسبة للكبير يساوي الثلثين -يعني أصغر مِن الكبير بثلث واحد-، والابن الكبير (أيمن) بنى شقة في الدور العلوي ووضبها مِن ماله الخاص في حياة الأب. والابن الصغير (إبراهيم) بنى شقة في الدور العلوي ووضبها بماله الخاص في حياة الأب. والابن الأوسط (محمد) بنى له أبوه في حياته شقة في الدور العلوي مِن مال الأب الخاص ووضبها الابن (محمد) بماله هو الخاص. والابنة (إيمان) لم تبنِ شيئًا ولم تُعطَ شيئًا إلا بالتقسيم. والتقسيم كان كالآتي: الابن الكبير أيمن (حصل على الشقة العلوية ودكان كبير). والابن الصغير إبراهيم (حصل على الشقة العلوية الثانية ودكان صغير). والابن الأوسط محمد (حصل على الشقة العلوية الثالثة ودكان كبير). والابنة إيمان (حصلت على شقة ونصف أرضي). وأما الأم فقد حذفت شقتها مِن الميراث يعني الشقة التي كانت الوالدة تعيش فيها في حياة الأب؛ لأنه طبعًا لن نتقاسم فيها. وباعت الابنة إيمان نصف الشقة الأرضي لأخيها أيمن بمبلغ 12500، وأصبح معها شقة واحدة واشترى أيمن باقي هذه الشقة مِن إخوته الذكور، ولم يشرك البنت في شرائه هذا النصف؛ فأعطى الصغير إبراهيم 3750 والأوسط محمد 4000؛ فأصبح مع أيمن الآن شقتان: شقة علوية وأخرى أرضية ودكان كبير. وتم إعطاء الأخ الصغير من كلا الأخين مبلغ1750 فرق الدكان الصغير الذي حصل عليه. فهكذا تم التقسيم، ودخل في التقسيم الشقق المبنية بمجهود الأبناء، والشقق المتروكة مِن مال الأب، والأخت تقول الآن إنها ظُلمت. فهل هذه القسمة صحيحة أم لا؟ نرجو الإفادة سريعًا.

حكم الميراث إذا تم تقسيمه بيْن الورثة بأقل مِن قيمته ودون رضا مِن بعضهم؟
الثلاثاء ١٢ أبريل ٢٠١٦ - ١٢:٠٩ م
945

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فهذه الطريقة في القِسمة ليستْ صحيحة؛ لأنها لم تقسَّم بالقيمة، وأيضًا ليست بالتراضي؛ لأن البنت لا تَرضى، وتشعر بأنها مظلومة.

والواجب أن تقيَّم كل وحدة، ويُعطى كل مَن بنى شيئًا أو أنفق على تجهيزه -توضيبه- ما أنفقه بقيمته الحالية، ويقسَّم الباقي بالقيم حسب الميراث، ومَن خرج له على الآخر شيئًا أعطاه إياه بالقيمة، وليس بالوحدات -كما فعلتم- مع عدم تساويها.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com