الخميس، ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل السُّنة تخفيف صلاة الفريضة أم إطالتها؟

السؤال: 1- كيف الجمع بيْن الأحاديث التي فيها أن الإمام عليه أن يخفف الصلاة ويقرأ بسورة (الضحى)، وسورة (والشمس وضحاها) على أساس أن في الناس المريض والكبير والضعيف، وبيْن أحاديث صحيحة أخرى فيها أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يطيل الصلاة، مثل حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: "لَقَدْ كَانَتْ صَلاةُ الظُّهْرِ تُقَامُ فَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْبَقِيعِ فَيَقْضِي حَاجَتَهُ. ثُمَّ يَتَوَضَّأُ. ثُمَّ يَأْتِي وَرَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى مِمَّا يُطَوِّلُهَا" (رواه مسلم)؟ 2- أيهما السُّنة في ذلك: التخفيف أم التطويل؟ لأن بعض الناس يقول: لا يصح أن يُقال: التخفيف والتطويل يختلف باختلاف المأمومين "في الفريضة"، وإنما هذا في النافلة؛ لأن الفريضة الأحاديث التي فيها التخفيف صريحة في التخفيف على الناس، فما الصحيح في ذلك؟

هل السُّنة تخفيف صلاة الفريضة أم إطالتها؟
الاثنين ٠٢ مايو ٢٠١٦ - ١٨:٤٦ م
1228

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فالتخفيف والتطويل أمر نسبي حسب طاقة الناس وحالهم، بما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- بالقراءة بالضحى والشمس ونحوها في صلاة العشاء، والظهر يقرأ بطوال وأواسط المفصل، وكان يطول في الركعة الأولى حتى يدركها الناس؛ فلربما طوَّل لقلة الناس معه حين دخل في الصلاة وعلم باحتمالهم لهذا.

2- الإمام إذا كان يَعرف مَن يصلي معه دائمًا، وأنه لن يدخل غيرهم، وكانوا كلهم يرضون بالتطويل؛ فيجوز له التطويل، وأما مَن احتمل أن يدخل مَن لا يعرفه مِن أصحاب الحاجات؛ فالتخفيف هو المشروع.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com