الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فإذا كان يبغضهم لدنيا مِن مال أو منصب أو نحوها مِن رغبات الدنيا كانت هذه البغضاء ضمن التشاحن المذموم، وإن كان يبغضهم لمعاصيهم وبدعهم وفسقهم؛ فهو بغض لله -سبحانه-، ومع كونه يحسِن معاملتهم لله -سبحانه- عسى أن يعودوا للحق؛ فهذا ليس مِن الشحناء المذمومة.
2- قال الله -تعالى-: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (فصلت:34)، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ) (متفق عليه)؛ فلو قاطعتَ مَن قاطعك فما فضلك عليه.
3- لا شك أن الدرجات متفاوتة: فإن أختك وأخاك، وقريبك الذي يلي ذاك، وجيرانك في سكنك؛ لا ينبغي أبدًا أن تعاملهم بالإعراض، بل ذلك نوع مِن المقاطعة، أما البعيد فيكفي أن يكون حين اللقاء.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com