الخميس، ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٨ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

الأزهر يتبرأ من بيان مؤتمر "الصوفية" المقام بالشيشان

الأزهر يتبرأ من بيان مؤتمر "الصوفية" المقام بالشيشان
الأربعاء ٣١ أغسطس ٢٠١٦ - ١٠:٢٤ ص
1319

في رده على الجدل المثار حول توصيات مؤتمر "مَنْ هم أهل السُّنة؟" الذي انعقد مؤخرًا في العاصمة الشيشانية جروزني بقيادة رئيس الشيشان، المعروف بولاءه الروسي، وتحت رعاية قيادات صوفية قبورية، ومن أبرزهم الداعية الصوفي المسمى على الجفري، أصدر المركز الإعلامي بالأزهر بيانًا نفى فيه أن يكون الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد قصر مفهوم "أهل السٌّنة" على "الأشاعرة" و"الماتريدية" فقط.


وكان البيان الختامي للمؤتمر قد أثار ردود فعل غاضبة بعد أن استبعد "السلفية" من وصف "أهل السُّنة"، وهو ما نفاه المركز الإعلامي للأزهر الشريف في بيان له اليوم.


من جانبه أكد الدكتور مصطفى مراد الأستاذ  بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر أن العقيدة الأشعرية ظهرت كرد فعل للرد على المعتزلة، مستنكرا التصريحات التي خرجت باحتكار هذه الفرقة لأهل السنّة والجماعة، وإخراج ما عداها خارج أهل السنّة والجماعة.

وأشار مراد إلى أن المؤتمر الذي عقد بالعاصمة الشيشانية تحت عنوان أهل السنّة لم يكن دقيقاً في العنوان، فأغلب الحاضرين ممن ينتمون إلى العقيدة الأشعرية وبعض المتصوفة، وكذلك الناقمين على السلفية وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.

وأضاف مراد: "منظموا المؤتمر حاولوا إضفاء صبغة شرعية على المؤتمر بمشاركة رموز أزهرية كفضيلة الدكتور أحمد الطيب، وغيره، مؤكداً أن رأي الدكتور الطيب معلوم في الأشاعرة، ولكن الجديد هذه المرة حصر أهل السنّة في هذه الفرقة".

وشدد الأستاذ بجامعة الأزهر على ضرورة وضع الخلفية الفكرية لمنظمي المؤتمر، مشيراً إلى رمضان قادريوف الذي يوالي روسيا ورئيسها بوتين موالاة تامة، والذي أعلن مراراً موقفه من السلفية والجماعات الإسلامية العاملة، والذي وعد باستئصالها من بلاده، منوهاً إلى شكوى طلبة الأزهر الشريف من أبناء الشيشان وباقي الجمهوريات السوفيتية، من التضييق المتعمد لأبناء الأزهر ممن يعتنقون عقيدة مخالفة للأشعرية أو الصوفية، مؤكداً أن الأمر يصل أحيانا إلى السجن.

وعن مشاركة الداعية الصوفي -المثير للجدل دائمًا- المسمى حبيب علي جفري، قال مراد، إن لشيخ الأزهر قوله الواضح في الصوفية، محذرًا من خلط الخرافات والبدع التي يتبعها بعض الصوفية القبورية بمسمى المؤتمر، مشدداً على أن أهداف خفية تكمن خلف المؤتمر، ومنها إقصاء الجماعات الإسلامية العاملة بعيدا عن نطاق المؤسسات الرسمية.