الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ) (رواه البخاري)، فدل على وجود بعض العلم عندهم، وإذا كان مِن أنواع الوحي التقرير على الاجتهاد؛ فالرسول -صلى الله عليه وسلم- بذل الجهد في معرفة سبب تفضيل هذا اليوم فسأل اليهود وأقر الوحي ذلك، فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بصيام يوم عاشوراء بناءً على إقرار الوحي بهذا الأمر، فإذا كان عندنا ما نعرف به صدقهم مِن كذبهم؛ فلا بأس بسؤالهم والحديث عنهم.
ومِن أعظم الحكم في هذا قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ) فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ. (رواه البخاري)، فلو كان الأمر تم بوحي مباشر دون سؤالهم أولاً؛ لما علمنا هذه المسألة العظيمة مِن الموالاة، وأن أمة الإسلام هي التي تتبع الأنبياء حقـًّا، فهم أتبع لموسى -عليه السلام- مِن بني إسرائيل، وأتبع لعيسى -عليه السلام- مِن النصارى، وهم الذين يؤمنون بهم حق الإيمان دون مَن انتسبوا إليهم مِن أهل الكتاب.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com