الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فكان الأحب إلينا ألا يلعب اللاعب المسلم مع الإسرائيلي؛ لأن المقصود مِن ذلك عندهم هو إشعار المسلمين بانتهاء العداوة معهم، وقد قال الله -تعالى-: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا) (المائدة:82) - ونسيان ما اغتصبوه مِن بلاد المسلمين في فلسطين "خاصة بيت المقدس"، وما يفعلونه في المسجد الأقصى، وكذا جميع صور التطبيع "أي تكوين علاقات طبيعية"، وهم لم يقروا بحقوق أهل فلسطين في شيء على الإطلاق، ويعاملونهم أسوأ مِن الحيوانات؛ فأن يظهر للعالَم خلاف ذلك ضرر بلا شك على قضية فلسطين، والموقف مِن اليهود.
2- وأما رفض اللاعب المسلم المصافحة بعد الهزيمة فنراه قد أخطأ فيه؛ لقول الله -تعالى-: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) (النساء:86)، ومد اليد تحية، وليس فيها محرَّم "مثل مصافحة المرأة الأجنبية مثلاً؛ فإنه لا يجوز".
3- وأما قضية دخول فلسطين "المحتلة" بتأشيرة مِن اليهود؛ فلم نعده موالاة، وإنما نمنع منه؛ لأجل أنه يُنسي المسلمين ما يتعرض له أهل فلسطين مِن عدوان وعنت وتضييق حتى في الصلاة في المسجد الأقصى، فمَن يدخل بتأشيرة منهم ويصلي في المسجد الأقصى -وهم يسمحون له بذلك في حين يمنعون أهل البلاد مِن ذلك- يَجعل الكثيرين يشعرون أن المسجد الأقصى ليس تحت الاحتلال، وأنه لا خطر عليه منهم فقد سمحوا لنا بدخوله! فتنشأ أجيال لا تعرف القضية، ولا تسعى لتغيير الواقع الأليم!
وهذا الذي يريدونه.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com