الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فمعاهدة الصلح مع اليهود لا يمكن نقضها؛ لأن مصلحة البلاد في بقائها، وقد أبقاها البرلمان السابق ولم يلغها، وكذا أقرها الرئيس السابق د."مرسي"، وكل مَن معه، ولم يلغها؛ فليست هي مِن صنيع النظام الحالي حتى يُتهم بموالاة اليهود بإقرارها، وبالتالي هم محاربون لغير مَن بينهم وبينهم معاهدات، حتى "حماس" في "غزة" هم عقدوا بينهم هدنة؛ فهي عقد مطلق أيضًا.
2- وأما سؤالك الثاني: فهل كان المشركون الذين عاهدهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- مصلحين في الأرض أم مفسدين؟!
وهل كانوا يحسنون معاملة المسلمين الذين تحت أيديهم في مكة أم يعذبونهم ويشتمونهم؟! ومع ذلك عقد الرسول -صلى الله عليه وسلم- الصلح معهم في "الحديبية" للمصالح العظيمة.
وهل لو ألغى المصريون أو غيرهم ممن بينهم وبيْن اليهود الصلح أو الهدنة ذلك؛ فهل هذا في مصلحة المسلمين أم يجلب الضرر عليهم؟!
أرجو أن يكون تفكيرك بهذه الطريقة، وليس العاطفة وحدها.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com