الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فأما التكفير بادعاء المهدية؛ فقد ادعى جماعات المهدية ولم يكفـِّرهم أهل العلم في زمانهم؛ لاحتمال الجهل والتأويل "وهو الغالب"، وادعاء المهدية مِن مثل المدعو "محمد عبد الله نصر" وأمثاله ضلال وكذب على الله -سبحانه- وعلى شرعه؛ فليس كل مَن اسمه "محمد بن عبد الله" يمكنه ادعاء ذلك؛ خصوصًا مع انعدام الصفات الأخرى الواردة في الأحاديث.
والحقيقة أن هذا الخبيث إنما يقصد الاستهزاء والسخرية، والتكذيب بالأحاديث الصحيحة، ومِن جهله أنه استغل ما ذكره مِن هذا الادعاء الساخِر للطعن في "البخاري ومسلم"، مع أن أحاديث المهدي لم تَرد في "البخاري ومسلم" باسمه أو صفته، ولكن في بعضها إشارة له دون الاسم، وقد ظنَّ الناس أنه إنما يدعي المهدية فعلاً، وإنما غرضه تكذيب السُّنة، واعتبار أنها تتضمن الخرافة التي يمكن لأي أحدٍ أن يدعيها، ويصدقه الجهال فيها؛ فهذا الشخص غرضه "أخبث" مِن ادعاء المهدية في أنه يَهدف إلى هدم المصدر الثاني للتشريع في الإسلام "وهو السُّنة".
2- السخرية مِن السُّنة كفر بواح لا خفاء فيه، ولكن عامة هؤلاء إنما يطعن ويسخر في بعضها -لا كلها- "تقية" أمام الناس.
فحسبنا الله ونعم الوكيل.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com