الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

شبهة حول التعارض والترجيح في النصوص الشرعية وجوابها

السؤال: يقول بعض الناس مما يطعنون في السُّنة النبوية: إن السُّنة غير متيقن منها؛ بدليل أن أهل الأصول والحديث عندهم مبحث في علم أصول الفقه اسمه \"التعارض والترجيحات\"، وهذا معناه وجود نصوص متعارضة وهي في نفس الوقت صحيحة عند هؤلاء العلماء، ومع ذلك يضطرون إلى إهمال أحدها بسبب هذا التعارض! فهل هذا الكلام صحيح؟ وما حكم القول به وخصوصًا أنه بنفس هذا المنطق قد يسري هذا على القرآن نفسه عند هؤلاء؟

شبهة حول التعارض والترجيح في النصوص الشرعية وجوابها
الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١٦ - ١٤:٠٢ م
898

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالنصوص التي ظاهرها التعارض "وليس حقيقتها التعارض" يجب الجمع بينها؛ فإن لم يمكن لجأنا إلى الترجيح، وهذا مقتضاه أن يكون النص المرجوح وإن كان صحيح الإسناد إلا أنه يُحكم بضعفه، وليس معنى هذا أن السُّنة كلها غير متيقن منها، والأمر لو فهمه المتكلم يشمل نصوص القرآن؛ فالجمع بيْن ما ظاهره التعارض مِن النصوص واجب؛ فإن لم يمكن فالنسخ مِن مسالك الترجيح، وليس معنى ذلك أن القرآن ليس متيقنًا منه، بل مَن قال ذلك؛ فهو كافر.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com