الثلاثاء، ٨ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٦ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

هل التنعم في الدنيا والسلامة مِن الابتلاءات تدل على سوء حال العبد في الآخرة؟

السؤال: أعيش حياة هادئة وطيبة، والحمد لله لا يوجد مشاكل أو ابتلاءات، لكن في بعض الأحيان يصيبني الخوف عندما أتذكر أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الابتلاءات، وأن مَن أحبه الله يبتليه، وأنا حياتي هادئة، أحيانًا أمرض، لكن ليس مرضًا خطيرًا يعني أمرض يومًا ويومين أو ثلاثة أيام وأشفى، وأحيانا تكون هناك مشاكل في البيت، لكنها صغيرة يعني حياتي طيبة والحمد لله، لكن أنا أحيانًا أخاف أن يكون الله غاضبًا عليَّ أو لا يحبني؛ لأن الحياة يعطيها الله لمن يحب ولمن لا يحب، مع العلم أني أصلي وأحافظ على صلواتي في وقتها، وأحيانًا أصلي النوافل يعني في العطل؛ لأني أدرس، ودائمًا أقرأ القرآن والأذكار اليومية والحمد لله، فكيف أعرف أن حياتي نعمة أو نقمة؟ أفيدوني جزاكم الله خيرًا.

هل التنعم في الدنيا والسلامة مِن الابتلاءات تدل على سوء حال العبد في الآخرة؟
السبت ٣١ ديسمبر ٢٠١٦ - ١٣:١٤ م
1511

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ -رضي الله عنه- قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ, كَيْفَ الصَّلَاحُ بَعْدَ هَذِهِ الْآية: (لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ, مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ) (النساء:123)، فَكُلَّ سُوءٍ عَمِلْنَا جُزِينَا بِهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (غَفَرَ اللهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَسْتَ تَمْرَضُ؟ , أَلَسْتَ تَنْصَبُ؟ أَلَسْتَ تَحْزَنُ؟ أَلَسْتَ تُصِيبُكَ اللَّأوَاءُ)؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: (فَهُوَ مَا تُجْزَوْنَ بِهِ) (رواه أحمد وابن حبان، وصححه الألباني). اللَّأواء: الشِّدة والمشقة، وضيق المعيشة.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com