الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

رغم تأكيد شيخ الأزهر أن "السلفيين من أهل السنة".. "عميد الدعوة" يرفض رسالة ماجستير بسبب خلفيتها السلفية!

رغم تأكيد شيخ الأزهر أن "السلفيين من أهل السنة".. "عميد الدعوة" يرفض رسالة ماجستير بسبب خلفيتها السلفية!
السبت ١٤ يناير ٢٠١٧ - ٢٢:٠٩ م
1330

شهدت كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، حدثاً غريباً، أثار البلبلة بين العديد من طوائف المجتمع، ومحبي الأزهر.

حيث تم رفض رسالة ماجستير بعنوان "قضايا العقيدة عند ابن منده.. عرض ونقد"، وذلك يوم الثلاثاء الماضي الموافق 10-1-2017، والمُقدمة من الباحث محمد يوسف.

وتناقلت العديد من المواقع الإلكترونية، تصريحاً للدكتور جمال فاروق عميد كلية الدعوة الإسلامية بالأزهر، يقول فيه إن الرسالة تم رفضها، لأنها لا تتناسب مع منهج الأزهر الشريف.

وذكرت مصادر مطلعة، أن الباحث يعمل في هذه الرسالة منذ ما يزيد عن 10 سنين، ويتم التأخير نظراً لأن رسالته لا تتناسب مع فكر الدكتور جمال فاروق عميد الكلية الحالي، والذي يرفض المنهج السلفي، ويصرح بذلك خلال محاضراته.

وأضافت المصادر في تصريح لـ"الفتح"، أن الدكتورعبد الله عزب، أحد مناقشي الرسالة، قال للباحث أثناء النقاش أنه غير موافق على الرسالة نظرًا لانتماء الباحث، وكذلك فكر وانتماء الإمام "ابن منده" حيث أنه سلفيّ، متهماً إياه بأنه من أسباب ظهور تنظيم "داعش" -على حد زعمه-.

ورغم تأكيد الباحث عدة مرات، أن "ابن منده" رحمه الله لم يكن مجسماً كما يزعم بعض الأساتذة، إلا أن البعض لا يرى إلا سياسة "الإقصاء" للآخرين، كما هو واضح.

من جانبه قال الدكتور محمود مزروعة أستاذ العقيدة بالأزهر وعميد كلية أصول الدين السابق، "ابن منده رحمه الله -عالم جليل- من علماء العقيدة الأفاضل المعدودين، ولا يُشق له غبار".

وأضاف مزروعة في تصريح لـ"الفتح"، لا يصح ولا ينبغي أبداً أن يعارض جمال فاروق أو غيره،عالم جليل كـ"ابن منده" رحمه الله، فين جمال فاروق وابن منده فين، ابن منده من علماء السادة الحنابلة، ونحن في الأزهر دائماً ما نستدل بآرائه وكلامه في العقيدة.

وتابع عميد كلية أصول الدين السابق: "قد يكون عندنا ملاحظات في الرسالة التي قدمها الباحث فنوضحها، ونطلب كتابتها، ولا يصح أن نرفضها، فالرفض تصرف لا يقبله عاقل".

وأشار أستاذ العقيدة إلى أن بعض الأساتذة بالجامعة كجمال فاروق أو غيره يفوتهم جوانب مهمة، منها ان كل واحد يخطيء ويصيب، وقد يُعجب الفرد برأي ولا يُعجب بآخر، فكلٌ يؤخذ منه ويرد إلا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

وشدد على أنه لا يصح أن يتحدث جمال فاروق أو غيره عن ابن منده، أو أن يضلله، أو أن يُكذبه، أو حتى أن يذكره بسوء، وابن منده عالم من علماء السلف الصالح رضي الله عنهم.

وأردف: "ابن منده" عالم سلفيّ وكثير من أساتذة الأزهر أشاعرة، وأهل الحديث وهم السلفيون أهل سنة وجماعة، وجمال فاروق الذي لا يعجبه كلام ابن منده، كثير من آراءه وعقائده أنا لا أوافق عليها، فكل واحد يؤخذ منه ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم.

واختتم: "الأزهر الشريف يمتاز بميزة غير موجودة في أي مكان آخر، وهي أنه يتقبل الآخر، مضيفاً أنا لم أكن أشعري وكان أساتذتي يعرفون عني ذلك، وأحد الدكاتره الذين اختلف معهم أعطاني في مادته 96% وآخر أعطاني97%، وكنت الرابع على كليتي، رغم أنهم يعرفون توجهي وعقيدتي وأنا لست أشعريّ، وكنت أناقشهم جميعاً، وأنتصر لمنهج السلف رضي الله عنهم، ومنهم ابن منده رحمه الله".

يُذكر أن تصريحات الرفض لمثل هذه الرسائل الهامة، أثار بلبلة شديدة، لا سيما وقد أكد شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب في أكثر من مقطع مرئي له، أن الأزهر يقبل الجميع، ولا يعتمد مذهب "الرأي الواحد"، وأن "السلفيين" من أهل السنة.

الكلمات الدلالية

تصنيفات المادة