الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
نعم، لأنه كأي معاهَد ارتكب جريمة؛ فيعاقب على الجريمة بقدرها، ولا يلزم مِن ذلك نقض عهده مع المسلمين؛ وإلا لوجب قتل جميع المعاهدين بأدنى شيء يرتكبونه، وقد اقتص النبي -صلى الله عليه وسلم- مِن اليهودي الذي رضَّ رأس الجارية بيْن حجرين بأن رض رأسه بيْن حجرين؛ فعن أنس -رضي الله عنه-: "أَنَّ يَهُودِيًّا رَضَّ رَأْسَ جَارِيَةٍ بَيْنَ حَجَرَيْنِ، فَقِيلَ لَهَا: مَنْ فَعَلَ بِكِ، أَفُلاَنٌ أَوْ فُلاَنٌ، حَتَّى سُمِّيَ اليَهُودِيُّ، فَأَوْمَأَتْ بِرَأْسِهَا، فَجِيءَ بِهِ، فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى اعْتَرَفَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرُضَّ رَأْسُهُ بِالحِجَارَةِ" (متفق عليه).
فدلَّ ذلك على أن القصاص هو المشروع، ودلَّ على بقاء العهد، والمال أهون مِن النفس.
https://www.facebook.com/osos.academy/photos/a.212885725397952.59042.212880592065132/988454264507757/?type=3
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com