الخميس، ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ ، ١٨ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حكم تغيير التاكسي الذي يعمل عليه مِن باب "غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ"

السؤال: جاء في الحديث في قصة سيدنا إبراهيم -عليه السلام-: (فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ بَعْدَ مَا تَزَوَّجَ إِسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ، فَلَمْ يَجِدْ إِسْمَاعِيلَ، فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْهُ فَقَالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا، ثُمَّ سَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ، فَقَالَتْ نَحْنُ بِشَرٍّ، نَحْنُ فِي ضِيقٍ وَشِدَّةٍ، فَشَكَتْ إِلَيْهِ، قَالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عَلَيْهِ السَّلاَمَ، وَقُولِي لَهُ يُغَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ كَأَنَّهُ آنَسَ شَيْئًا، فَقَالَ: هَلْ جَاءَكُمْ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، جَاءَنَا شَيْخٌ كَذَا وَكَذَا، فَسَأَلَنَا عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ، وَسَأَلَنِي كَيْفَ عَيْشُنَا، فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا فِي جَهْدٍ وَشِدَّةٍ، قَالَ: فَهَلْ أَوْصَاكِ بِشَيْءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلاَمَ، وَيَقُولُ غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ، قَالَ: ذَاكِ أَبِي، وَقَدْ أَمَرَنِي أَنْ أُفَارِقَكِ، الحَقِي بِأَهْلِكِ، فَطَلَّقَهَا، وَتَزَوَّجَ مِنْهُمْ أُخْرَى) (رواه البخاري). فهل يعتبر ذلك دليل على أن يغير الإنسان التاكسي الذي يعمل عليه إذا كان في ضيق وفقر، فأنا أعمل سائق تاكسي والظروف غير متيسرة معي والتاكسي بحالةٍ جيدة، لكن تحصل معي مشاكل وقلة في الرزق، فهل يجوز تركه وتغييره مِن باب تغيير العتبة كما في الحديث السابق؟

حكم تغيير التاكسي الذي يعمل عليه مِن باب "غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ"
الخميس ٠٩ فبراير ٢٠١٧ - ٢٠:٥١ م
1150

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا يشرع ذلك؛ إلا إذا كان هذا "التاكسي" كثير الأعطال، فشؤم الدابة أن تكون فيها أمور ظاهرة تُشقي صاحبها، وإنما أمر إبراهيم -عليه السلام- إسماعيل -عليه السلام- أن يغيِّر عتبة بابه -أن يطلق امرأته- لما كانت سليطة اللسان، لا تشكر ربها -ولا زوجها- ما عندها مِن نعمة؛ بخيلة ليستْ كريمة، لم تدعه للدخول؛ فهي صفات ظاهرة سيئة ومنكرة تقتضي البُعد عنها، فكذلك السيارة.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com