الخميس، ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

الأستاذ الدكتور الجَرّاح العالمي "جمال برهامي" أنموذج مثالي لدعاة المستقبل الوضيء

الداعية العامل الصَوّام القَوّام الزاه

الأستاذ الدكتور الجَرّاح العالمي "جمال برهامي" أنموذج مثالي لدعاة المستقبل الوضيء
سيد حسين العفاني
الجمعة ٢٤ فبراير ٢٠١٧ - ٠٦:٤٦ ص
7939

الأستاذ الدكتور الجَرّاح العالمي "جمال برهامي"

أنموذج مثالي لدعاة المستقبل الوضيء

كتبه/ سيد حسين العفاني

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

إنه الداعية العامل الصَوّام القَوّام الزاهد، الأستاذ الدكتور/ جمال الدين حسين محمود برهامي، الشقيق الأكبر للدكتور ياسر برهامي، وهما من كبار دعاة الدعوة السلفية بالإسكندرية.

وُلِد الدكتور جمال برهامي في صفر 1370 هجرية / ديسمبر 1950 ميلادية، وحصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الإسكندرية سنة 1974، ثم حصل على بكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان سنة 1979، وحصل على الدكتوراة في جراحة الوجه والفك والتجميل سنة 1984، وحصل على درجة الأستاذية في جراحة الوجه والفك والتجميل والجراحة الدقيقة والمكروسكوبية سنة 1992.

وهو أول من بدأ باستعمال واستخدام عسل النحل في علاج الحروق والجروح سنة 1976 - 1977 وما يزال إلى الآن.

ولقد وُوجِه بالاستهزاء الشديد في ذلك الوقت، حتى نشرت المجلات الطبية الألمانية نتائج استعمال العسل في الحروق، فأصبح طريقة معتمدة في ذلك في أنحاء العالم.

ولقد سافر أستاذُنا وطبيبُنا المبارك ضمن البعثة الرسمية الطبية لنقابة الأطباء المصرية لإغاثة ضحايا الغزو السوفيتي لأفغانستان سنة 1984 ميلادي، وشارك في تأسيس المستشفى الجراحي الأفغاني في مدينة بيشاور الحدودية الباكستانية، وانفجر به لغم في هذه المنطقة حَمَلَه عشرة أمتار في الهواء ونزل بخدش صغير وهو معافى بحمد الله، وهذه كرامةٌ طيّبة من كرامته، وحِفظٌ عظيم من الله لأوليائه.

وأستاذنا الدكتور جمال برهامي حافظ لكتاب الله، وهو إمام مسجد الفاروق،  ومحافظ على درس التفسير والمَقرَأة يوميًا من بعد صلاة الفجر وحتى شروق الشمس، وله درس بعد صلاة العشاء في الحديث، ويشارك في خطب الجمعة، ولا تكاد تفوته تكبيرة الإحرام منذ سنوات طويلة، حتى أثناء العمليات الجراحية الطويلة التي تستغرق 12 أو 14 ساعة يواظب فيها على صلاة الجماعة.

وأثناء وجوده في باكستان -مُعالِجًا للمجاهدين أيام الغزو السوفيتي- كانت هيئات الإغاثة العالمية توصي بقطع الأطراف المُصابة نتيجة الألغام، وكان يرفض ذلك ويعالج هذه الإصابات بعسل النحل، ويصبر على علاج مرضاه صبرًا جميلًا، وجعل الله الشفاء على يديه لحالات كثيرة أوصى غيرُه بقطع أطرافها، وكان من ضمن هؤلاء المجاهد السعودي "خَطّاب" رحمه الله، إذ أجرى له عملية جراحية في يده،  ثم صار هذا المجاهد بعد ذلك أحد قادة الجهاد في الشيشان واستشهد هناك،  لتكون بطولاته في ميزان حسنات الدكتور جمال برهامي.

وأستاذنا العظيم سريع الاستجابة لأمر الله ورسوله، فقبل امتحان الماجستير عرف وجوب إعفاء اللحية، فبادر إلى ذلك، وهدده أساتذته بالرسوب فأبى واستمر، وكتب الله له النجاح.

وهو مواظب على أداء العمرة سنويًا، واعتكاف العشر الأواخر في المسجد الحرام.

ومواظب على التهجد والقيام والصيام.

وله القدح المعلى في الزهد، وقيمة كَشفِه لا تتعدى عُشْر قيمة كشف زملائه من الأساتذة الأطباء المساوين له في الكفاءة العلمية، وعنده أقل سيارة لا يريد تغييرها منذ عشرين سنة.

ولأستاذنا الكعب العالي في علاج إصابات القدم السكرية بعسل النحل، وحقق في ذلك النتائج الباهرة..    

 

وكما هي سُنّة الله أن المؤمن مبتلى.. فبالأمس القريب فُجِعَت قلوبُنا بمرضه وملازمته الفراش..

 فاللهم كن معه وله، وداوِه كما داوى الآلاف بإذنك وفضلك ورحمتك..

اللهم اشفِه وعافِه وارفع عنه، وأنزل عليه رحمةً وطمأنينةً، وأَبْلِغْه درجات الصابرين ومنزلة الشهداء والصِدّيقين، وإيانا يارب العالمين.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

 

تصنيفات المادة