الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

رئيس حزب النور يستنكر تحميل الأزهر مسئولية الحوادث الإرهابية

رئيس حزب النور يستنكر تحميل الأزهر مسئولية الحوادث الإرهابية
الأحد ١٦ أبريل ٢٠١٧ - ١٩:٣٤ م
686

استنكر الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، الحوادث الإرهابية الأخيرة والتوصيف الخاطئ المغرض منذ أن وقعت العمليات الإرهابية الأخيرة - والتى أصابتنا بالصدمة جميعا - مشيرًا إلى أن هناك حملة ممنهجة لتوصيف الأمر على أنه اعتداء من قبل مسلمين متطرفين ضد المسيحيين بسبب اختلاف الدين والعقيدة، وتبع ذلك من تحميل المسئولية للتعليم والأزهر والخطاب الدينى إلى آخره.


وأوضح "مخيون" أن من يقوم بهذه العمليات لا يستمعون لمشايخ الأزهر ولا للدعاة الوسطيين ولا يدخلون المساجد ولا ينتمون ولا يعرفون شيئا عن صحيح الدين، فالتوصيف الحقيقي لهذه الأحداث هو عدوان من قبل جماعات منحرفة منهجيا وفكريا وسلوكيا ضد الدولة لهدم أركانها وضد المجتمع كله مسلميه ومسيحييه ولكنهم ينتقون الهدف الموجع الذي يزعج النظام ويحقق أكبر قدر من الضجة الإعلامية، فهم فى الحقيقة يستحلون دم الجميع والدليل على ذلك استباحة دماء أبناءنا فى الجيش والشرطة بل قاموا باغتيال أمين حزب النور بشمال سيناء الدكتور مصطفى عبد الرحمن- رحمه الله - أمام منزله، ومن قبل قامت إحدى هذه الجماعات بقتل الشيخ الأزهري الجليل الدكتور الذهبى.


وتابع "مخيون": بدلا من البحث عن أسباب ظهور هذه الأفكار المنحرفة وطرق الوقاية منها وعلاجها وبدلا من السعى لتوحيد الصفوف لمواجهة هذا الخطر الداهم الذى لا يفرق بين مسلم ومسيحى ومسجد وكنيسة وعسكري ومدنى، بدلا من ذلك وجدنا هجوما غير مبرر وغير منطقى على مؤسسة الأزهر وشيخها بطريقة غير مسبوقة، فقد مرت بمصر حوادث عنف كثيرة من قبل ولم يحدث ما نراه الآن ونشاهده من الهجوم على الأزهر وتحميله المسئولية وبهذا التطاول، وكذلك الهجوم على الدعاة الوسطيين الذين قضوا أعمارهم فى مواجهة هذه الأفكار المنحرفة والتحذير منها وتحصين الشباب ضدها.


وأوضح "مخيون" أن الأزهر رمز من رموز مصر والعالم الإسلامى وهو فخر لمصر ولا  توجد دولة تهدم مؤسساتها وتحطم رموزها وتهاجم تراثها كما يحدث الآن فى مصر، مؤكدًا أن قوة الدولة وتماسكها فى قوة وتماسك مؤسساتها، ومؤسسة الأزهر من أكبر وأقوى مؤسسات الدولة ولها الدور الأكبر على مر التاريخ فى المحافظة على تماسك المجتمع المصرى ولحمته الوطنية.


وشدد "مخيون" على أن الطعن فى هذه المؤسسة ومحاولة إضعافها وهدمها هو إضعاف للدولة وهدم لأركانها، ولابد أن نفرق بين النقد الموضوعى البناء وبين الطعن والتطاول ومحاولة الهدم، متسائلًا "ثم ماذا بعد إسقاط هيبة ومكانة الأزهر وعلمائه فى نفوس الشباب وبعد محاربة الدعاة الوسطيين والتضييق عليهم مع حالة الإحباط العام لدى الشباب ؟".


كما تسائل "مخيون": "من يقوم بتوجيه هؤلاء الشباب؟ ولمن يلجأون ؟"، مضيفًا "أيها السادة انتبهوا إنكم تحرثون الأرض لبذور التطرف وتمهدون الطريق لقوافل الإرهاب".


واستطرد رئيس "النور:: إن الأمر خطير والمؤامرة كبيرة تستهدف المنطقة بأسرها - وإن كانت مصر هى المستهدف الأكبر - مما يستوجب الأخذ بالأسباب الفاعلة الحكيمة والسعى للإصطفاف؛ لمواجهة هذا الخطر بدلا من هذا العبث واستغلال هذه الأحداث لتصفية حسابات وخدمة أجندات.

تصنيفات المادة