الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالتسمية بالقلب، وهي النية -ولا نقصد أن يقول بسم الله نصًّا بقلبه، بل تكفي النية- ركن في الوضوء، أما التسمية باللسان، والمضمضة والاستنشاق؛ فأصح أقوال العلماء أنها مستحبة خلافًا للحنابلة القائلين بالوجوب؛ لأن آية الوضوء محكمة لا مجملة، وقد علـَّم النبي -صلى الله عليه وسلم- جاهلاً فقال له: (إِنَّهَا لَا تَتِمُّ صَلَاةٌ لِأَحَدٍ حَتَّى يُسْبِغَ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ -تَعَالَى-، يَغْسِلُ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، وَيَمْسَحُ بِرَأْسِهِ، وَرِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ) (رواه أبو داود وابن ماجه، وصححه الألباني)، ولم يزد -صلى الله عليه وسلم- على ما في الآية؛ فلو كان شيء غير ما في الآية واجبًا لبيَّنه النبي -صلى الله عليه وسلم- للجاهل؛ إذ تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com