دروس مِن قصة موت أبي طالب (موعظة الأسبوع)
كتبه/ سعيد محمود
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما
بعد؛
الغرض مِن الموعظة:
الوقوف على أعظم الدروس والعبر في القصة وهى
كثيرة، والتي من أعظمها، فضل التوحيد ومعناه.
مقدمة:
- شرح مجمل للقصة مِن خلال الحديث: عن سعيد ابن المسيب عن أبيه: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا طَالِبٍ الوَفَاةُ، جَاءَهُ
رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَوَجَدَ عِنْدَهُ أَبَا
جَهْلٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ بْنِ المُغِيرَةِ، فَقَالَ: (أَيْ عَمِّ قُلْ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، كَلِمَةً أُحَاجُّ
لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ) فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ
أَبِي أُمَيَّةَ: أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟ فَلَمْ يَزَلْ
رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعْرِضُهَا عَلَيْهِ،
وَيُعِيدَانِهِ بِتِلْكَ المَقَالَةِ، حَتَّى قَالَ أَبُو طَالِبٍ آخِرَ مَا
كَلَّمَهُمْ: عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَأَبَى أَنْ يَقُولَ: لا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (وَاللَّهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ)
فَأَنْزَلَ اللَّهُ: (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ
آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ) (التوبة:113)، وَأَنْزَلَ
اللَّهُ فِي أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ-: (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ
وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) (القصص:56) (متفق عليه).
- نبذة مختصرة عن أبي طالب ومواقفه مع النبي -صلى
الله عليه وسلم-، سيظهر تأثيرها عند تناول الدروس: "كفالته للنبي في الصغر -
دخوله في الحصار مع النبي صلى الله عليه وسلم - نصرته له إلى موته".
ومِن أقواله للنبي -صلى الله عليه وسلم-: "وَاللَهِ لَن يَصِلوا إِلَيكَ بِجَمعِهِم حَتّى أُوَسَّدَ في التُرابِ
دَفينا!".
وقال:
وَلَقـَدْ
عـَلِمْـتُ بِأَنَّ دِيـنَ
مُحَـمَّـدٍ
مِـنْ خَـيْـرِ أَدْيَـانِ البَـرِيَّةِ دِيـنـَا
لَوْلاَ المَـلامَةُ
أَو حَـذَارِ مَـسَبَّـةٍ
لَوَجَدْتـَني سَـمْحاً بِـذَاكَ مُبِينـَا!
دروس وعِبَر مِن موت أبي طالب:
(1) فضل التوحيد وما يكفر مِن الذنوب:
- أبو طالب الشريف بأعماله الكثيرة للنبي -صلى
الله عليه وسلم- يُخلد في النار؛ لأنه مات على الشرك، وغيره مِن غمار الناس وعمله
قليل يدخل الجنة، لأنه مات على التوحيد: عن جرير بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: "خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ
اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَلَمَّا بَرَزْنَا مِنَ
الْمَدِينَةِ، إِذَا رَاكِبٌ يُوضِعُ نَحْوَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "كَأَنَّ هَذَا الرَّاكِبَ إِيَّاكُمْ
يُرِيدُ" فَانْتَهَى إِلَيْنَا الرَّجُلُ، فَسَلَّمَ فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ
فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مِنْ أَيْنَ
أَقْبَلْتَ؟" قَالَ: مِنْ أَهْلِي وَوَلَدِي وَعَشِيرَتِي. قَالَ:
"فَأَيْنَ تُرِيدُ؟"، قَالَ: أُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ:
"فَقَدْ أَصَبْتَهُ" قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي مَا
الْإِيمَانُ؟ قَالَ: "تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ،
وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ" قَالَ: قَدْ أَقْرَرْتُ، قَالَ:
ثُمَّ إِنَّ بَعِيرَهُ دَخَلَتْ يَدُهُ فِي شَبَكَةِ جُرْذَانٍ، فَهَوَى بِعِيرُهُ
وَهَوَى الرَّجُلُ، فَوَقَعَ عَلَى هَامَتِهِ فَمَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "عَلَيَّ بِالرَّجُلِ" فَوَثَبَ إِلَيْهِ
عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَحُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-
فَأَقْعَدَاهُ، فَقَالَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُبِضَ الرَّجُلُ! قَالَ:
فَأَعْرَضَ عَنْهُمَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ثُمَّ
قَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَمَا
رَأَيْتُمَا إِعْرَاضِي عَنِ الرَّجُلِ، فَإِنِّي رَأَيْتُ مَلَكَيْنِ يَدُسَّانِ
فِي فِيهِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ مَاتَ جَائِعًا"،
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "هَذَا
مِنَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: (الَّذِينَ
آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ) (الأنعام:82)، ثُمَّ
قَالَ: "دُونَكُمْ أَخَاكُمْ"، قَالَ: فَاحْتَمَلْنَاهُ إِلَى الْمَاءِ
فَغَسَّلْنَاهُ وَحَنَّطْنَاهُ وَكَفَّنَّاهُ". وَفِيِ رِوايةٍ قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "هَذَا مِمَّنْ عَمِلَ
قَلِيلًا وَأُجِرَ كَثِيرًا" (أخرجه الإمام أحمد في المسند، والطبراني في المعجم الكبير).
- ليس التوحيد الذي ينفع يوم القيامة هو مجرد
حروف تُقال، وإلا قالها المشركون: فكان آخر ما قال: "هُوَ عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ"، فأبى أن
يقول: "لا إله إلا الله"، قال الله -تعالى- عن المشركين: (إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا
اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ . وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ
مَجْنُونٍ) (الصافات:35-36)، وقال -تعالى- عنهم: (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا
وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ) (ص:5). "يحسن
بالمتحدث أن يَذكر نبذة مختصرة في معنى التوحيد وأنواعه، أو يردف الموعظة بحديثٍ
مستقل عن ذلك".
- قالها المنافقون في الدنيا فلم تنفعهم: قال الله -تعالى-: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ
آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ . يُخَادِعُونَ
اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا
يَشْعُرُونَ) (البقرة:8-9)، وقال: (اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا
عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ) (المجادلة:16)، وقال
-تعالى-: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ
الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) (النساء:145).
(2) هداية التوفيق بيد الله:
- الله وحده الذي يملك القلوب: فأعادها عليه النبي -صلى الله عليه وسلم-، فأعادا عليه، فكان آخر ما قال:
"هُوَ عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ"، قال النبي -صلى الله عليه
وسلم-: (إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ
إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ
يَشَاءُ) (رواه مسلم)، وقال -تعالى-: (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ
وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) (القصص:56)، وقال
-تعالى-: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ
يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ
ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ
الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:125).
- خوف الصالحين مِن سوء الخاتمة: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يَا مُقَلِّبَ
الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ) (رواه الترمذي، وصححه الألباني)، ويقول: (يَا وَلِيَّ الْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ،
ثَبِّتْنِي بِهِ حَتَّى أَلْقَاكَ) (رواه الطبراني، وصححه الألباني)، وقال -تعالى- عن يوسف: (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ
الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا
وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) (يوسف:101).
- الموفق إلى هداية التوفيق، مَن أطاع الأنبياء
الذين جاءوا بهداية الإرشاد والبيان: قال الله -تعالى-: (مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ
أَطَاعَ اللَّهَ) (النساء:80)، وقال: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
(آل عمران:31)، وقال: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ
مُّسْتَقِيمٍ) (الشورى:52)، وقال: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا
نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا) (الحشر:7)، وقال: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن
تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (النور:63).
(3) وفاء النبي -صلى الله عليه وسلم- العظيم:
- وهو ظاهر في القصة مِن جده -صلى الله عليه
وسلم-، وحرصه على إسلام عمه الذي أحسن إليه: (أَيْ عَمِّ
قُلْ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، كَلِمَةً أُحَاجُّ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ)،
وقوله: (وَاللَّهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ
أُنْهَ عَنْكَ)، وعن أبى سعيد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ذكر عنده عمه
أبو طالب، فقال: (لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ
القِيَامَةِ، فَيُجْعَلُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنْ نَارٍ، يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ، يَغْلِي
مِنْهُ دِمَاغُهُ) (متفق عليه).
- صور مِن عظيم وفائه لمَن أسدى إليه معروفًا،
ولو كان مِن الكفار: قوله -صلى
الله عليه وسلم- يوم بدر في أسرى المشركين: (لَوْ كَانَ
الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِيٍّ حَيًّا ثُمَّ كَلَّمَنِي فِي هَؤُلَاءِ النَّتْنَى
لتركتهم لَهُ) (رواه
البخاري). "وحمل
عبد الله ابن سلول إلى قبره وفاءً لمعروفه بكسوته قميصه لحمزة عم النبي - صلى الله
عليه وسلم-".
(4) مضرة أصحاب السوء على الإنسان:
- وهو ظاهر في القصة مِن تأثير الرجلين على أبي طالب
"أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟": وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّمَا مَثَلُ
الجليس الصالحُ والجليسُ السوءِ كحامِلِ المسك، ونافخِ الكِيْرِ فحاملُ المسك:
إِما أن يُحْذِيَكَ، وإِما أن تبتاع منه، وإِمَّا أن تجِدَ منه ريحا طيِّبة، ونافخُ
الكير: إِما أن يَحرقَ ثِيَابَكَ، وإِما أن تجد منه ريحا خبيثَة) (متفق عليه)، وقال -صلى
الله عليه وسلم-: (الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ
فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ) (رواه أحمد والترمذي، وحسنه الألباني).
(5) مضرة تعظيم الأسلاف والأكابر مِن أهل الباطل:
- وهو ظاهر مِن تلقين الرجلين، وتأثر أبي طالب: "أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟"، فأعادها عليه النبي
-عليه الصلاة والسلام-، فأعادا فكان آخر ما قال: "هُوَ عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ
المُطَّلِبِ"، فأبى أن يقول: "لا إله إلا الله"، وقال الله -تعالى-:
(وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ
مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ
وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ) (الزخرف:23).
- خطورة التمسك بما عليه الآباء والكثرة مِن
الناس مِن أهل الباطل: (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ)
(يوسف:103)، (وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ
يُضِلُّوكَ) (الأنعام:116). "صور مؤسفة: الاعتزاز بالفراعنة والفاطميين، وغيرهم مِن الأسلاف الكفار
وأهل الضلال!".
- الواجب اتباع أمر الله ورسوله، والسلف
الصالحين/ والآباء والأجداد المتبعين لهم: (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا
إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا
وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (النور:51)، (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ
وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) (الأحزاب:36)، (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ
وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100)، وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ
وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ
وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (التوبة:23).
نسأل الله -تعالى- أن يُحسن خاتمتنا في الأمور
كلها، وأن ينجينا مِن خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com