الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

روسيا جرّبت 162 سلاحاً بسوريا منذ بدء تدخلها العسكري

روسيا جرّبت 162 سلاحاً بسوريا منذ بدء تدخلها العسكري
الأحد ٠١ أكتوبر ٢٠١٧ - ١٨:٤٢ م
717

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقرير يسرد فيه إحصائيات التدخل العسكري الروسي، في سنتين كاملتين، ما بين 2015 و2017، إن تدخّل روسيا العسكري "ضاعف مساحة سيطرة النظام في سوريا"، وإن النظام بات يسيطر على 48% من مساحة الأرض السورية، بعدما كان "يسيطر فقط على 22% من مساحة سوريا الكاملة في الأشهر الأخيرة من العام 2015".

وذكر المرصد في إحصائيته، أنه منذ بدء التدخل العسكري الروسي لصالح الأسد في 30 من سبتمبر 2015 وحتى 30 من سبتمبر 2017، قد سقط 13854 قتيلاً هم بين "مواطن مدني، ومقاتل من الفصائل الإسلامية، وهيئة تحرير الشام، وتنظيم الدولة الإسلامية".

وكان من بين هؤلاء القتلى الذين ذكرهم المرصد السوري وحدّد عددهم، يوجد 1399 طفلاً دون سن 18، و825 امرأة فوق سن 18، و3479 رجلا وفتىً، و4258 عنصراً تابعاً لتنظيم "داعش".

بينما سقط للفصائل الإسلامية المقاتلة، بتأكيد المرصد، 3893 قتيلاً وتضم جبهة فتح الشام، والحزب الإسلامي التركستاني، ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية. كما ورد في تقرير المرصد الذي نشره السبت.

وجاء في تقرير للوكالة الروسية "سبوتنيك" خصص لمرور عامين على التدخل العسكري الروسي لصالح الأسد، ونشر السبت، أن روسيا "اختبرت" أحدث أسلحتها منذ تدخلها العسكري في سوريا، وأحصت الوكالة السابقة قيام روسيا باختبار 162 نموذجاً من "الأسلحة الحديثة والمتطورة".

وذكر تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن روسيا تمكّنت "من جني ثمار استراتيجية" جراء دعمها لنظام الأسد، عسكرياً، فوقّعت "اتفاقيتين لإقامة قاعدتين على (البحر) المتوسط، الأولى جوية في مطار حميميم، والثانية بحرية في طرطوس". وأن الاتفاقيتين تنصّان على بقاء القوات الروسية مدة نصف قرن قابلة للتمديد.

كما أكدت "الشرق الأوسط" أن روسيا استطاعت من خلال عمليتها العسكرية في سوريا "تجربة أنواع جديدة من أسلحتها في ظل ظروف حرب حقيقية".

وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن القوات الروسية "نفذت مئات الهجمات غير المبررة، والتي أوقعت خسائر بشرية ومادية فادحة تركّزت في معظمها على مناطق تخضع لسيطرة فصائل في المعارضة السورية المسلّحة بنسبة تقارب 85%". بحد تأكيد الشبكة السورية.

وأشارت منظمات حقوقية عديدة، إلى أن القصف الجوي الروسي، أصاب مقار خدمية للمواطنين، كالمستشفيات والمدارس، وسواها. في مقابل تقييم روسي رسمي للعملية العسكرية، ترى موسكو من خلاله أنها حققت تقدما في حربها "على الإرهاب" كما ورد على لسان مسؤولين روس.

وتجمع كل التقييمات الروسية الرسمية، لتدخل روسيا العسكري لصالح الأسد، على أن قواتها ساهمت بتوسيع سيطرة الأسد على مزيد من الأراضي في سوريا.

المعارضة السورية، بدورها، ترى أن التدخل العسكري الروسي، وإن كان في جزء منه ضد تنظيم "داعش" إلا أن وجهه الآخر هو تقوية نظام الأسد، على حساب فصائل المعارضة السورية المقاتلة. حيث شنّت القوات الروسية عدداً كبيراً من الغارات على مقار تابعة للمعارضة السورية، منذ بدء تدخلها العسكري، كما أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي رأت أن الغالبية العظمى من هذه الضربات كانت على مناطق خاضعة لسيطرة فصائل معارضة سورية مقاتلة.

وتؤكد روسيا، وإيران، كلّ على حدة، على أنه لولا تدخلهما العسكري في سوريا، لكان الأسد في طريقه لسقوط وشيك، خصوصاً في الأشهر الأخيرة من عام 2015، والذي شهد دخول القوات الجوية الروسية والبحرية، رسمياً، للقتال على جبهات الأرض السورية ومساندة نظام الأسد في حربه على قوات الفصائل السورية المعارضة له والمطالبة بإسقاطه.

تصنيفات المادة