الخميس، ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

وزير الخارجية الإيرانى: صداقة ترامب قابلة للبيع لمن يعرض أعلى سعر

وزير الخارجية الإيرانى: صداقة ترامب قابلة للبيع لمن يعرض أعلى سعر
السبت ١٤ أكتوبر ٢٠١٧ - ١٩:٠٠ م
755

رد الإيرانيون السبت بغضب على الانتقادات النارية لحكومتهم من جانب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى هدد بالغاء الإتفاق النووى.


وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف على تويتر "الجميع يعرفون أن صداقة ترامب قابلة للبيع لمن يعرض أعلى سعر. والآن نعرف أن جغرافيته هى كذلك أيضا" .


ورغم ضغوط ملوك وقادة دول الخليج العربى، فإن معظم الهيئات الدولية لا تزال تستخدم عبارة "الخليج الفارسى" تقليديا للممر المائى فى المنطقة، وقد نشر عدد كبير من الإيرانيين صور ميداليات لمحاربين قدامى أمريكيين، ولقبور تشير الى "النزاع فى الخليج الفارسى" فى تسعينيات القرن الماضى.


وفى خطابه فى البيت الأبيض مساء الجمعة، عدد ترامب لائحة من المظالم التى ترتكبها "الدكتاتورية الإيرانية، رعايتها للإرهاب وعدوانها المستمر فى الشرق الأوسط وفى كافة انحاء العالم" ، كما هدد "بالغاء" الإتفاق النووى الموقع عام 2015 بين إيران والدول الست الكبرى، ما لم يفرض الكونجرس عقوبات مشددة عليها.


لكن الإيرانيين الذين توجهوا الى أعمالهم السبت، فى أول أيام الاسبوع، عبروا عن دهشتهم أو بدا أنهم لا يعيرون تصريحات الرئيس الأمريكى الكثير من الأهمية.


وقال عباس، وهو موظف بنك يبلغ 40 عاما ولم يعط اسمه كاملا، "ان تصريحات ترامب تافهة لدرجة انها بالحقيقة تعمل لمصلحة ايران. فالحديث عن +الخليج العربي+ يثير مشاعر سلبية لدى الناس هنا" ، وأضاف أن رد فعل الأوروبيين يظهر ان الولايات المتحدة معزولة.


ودعت الدول الاخرى الموقعة على الاتفاق النووى بريطانيا وفرنسا والمانيا والصين وروسيا إلى الحفاظ عليه وقالت أن إيران ملتزمة بشكل واضح بتعهداتها.


ومحاولة ترامب مد اليد للإيرانيين العاديين عندما أشار اليهم على أنهم "الضحايا الذين عانوا لأطول مدة" من نظام الجمهورية الاسلامية، يبدو أنها لم تلق آذانا صاغية اذ استذكر العديد منهم حظر السفر الذى فرضه عليهم فى وقت سابق هذا العام.


وكتب أحد مستخدمى تويتر "أكثر ما يثير الاشمئزاز فى خطاب ترامب محاولته ان يظهر نفسه متعاطفا مع الايرانيين" ،وكتب آخر "للتذكير: لم تمض 6 أشهر بعد على حظر منح التأشيرات للايرانيين".


وبعد كل التهديد والوعيد فإن استراتيجية ترامب لم تكن بالشدة التى توقعها كثيرون ، ورغم فرض عقوبات جديدة على الحرس الثورى الايرانى، إلا أن ترامب لم يصنفه منظمة إرهابية أجنبية، كما كان يتردد فى الأسابيع التى سبقت الخطاب.


وفسر ذلك من جانب بعض الجهات فى ايران بالانتصار، اذ قالت صحيفة كيهان المتشددة: "معادلة الحرس نجحت: ترامب لم يجرؤ على وضع الحرس على لائحة المنظمات الارهابية" ، وكان ذلك اشارة الى تهديدات فى الايام القليلة الماضية بأن القوات الأمريكية ستتلقى ردا "مدمرا" إذا ما وضع الحرس على لائحة الإرهاب.


وبعد وقت قصير على خطاب ترامب مساء الجمعة، ندد الرئيس الإيرانى حسن روحانى فى خطاب متلفز بخطاب ترامب ووصفه بأنه "ليس سوى تكرار لاتهامات لا اساس لها وشتائم".


وقال روحانى "لم يقرأ القانون الدولى. هل يستطيع رئيس بمفرده الغاء اتفاق دولى ومتعدد الاطراف" ، ورغم ذلك يبدو مستقبل الاتفاق على المحك، إذ أمام الكونجرس 60 يوما لاتخاذ القرار بشأن إعادة فرض عقوبات على خلفية الملف النووى، أو فرض عقوبات جديدة اذا إجتازت إيران "نقاطا محددة".


وقال البروفسور فى جامعة طهران محمد مراندى لوكالة فرانس برس "اذا مضى الكونجرس قدما فى فرض عقوبات جديدة، فسيموت الاتفاق وستعيد إيران إطلاق برنامجها النووى والمضى بكل سرعتها فى كافة المجالات".


وأضاف "ستستثمر إيران على الأرجح أكثر من قبل لتثبت للامريكيين أنه لا يمكنهم الافلات بعد تقويض الاتفاق".

تصنيفات المادة