تقدم الدكتور أحمد خليل خير الله رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، موجه لكل من رئيس الوزراء ووزيرى الزراعة والصحة، بشأن تداول أقراص فوسفيد الألومنيوم "حبوب حفظ الغلة"، دون رقابة وارتفاع حالات الوفاة الناتجة عن تناولها دون وجود مصل مضاد للتسمم بها.
وقال رئيس برلمانية النور إن قسم ومركز الطب الشرعى الإكلينيكى وعلاج التسمم والإدمان بمستشفيات جامعة المنوفية، حذر من خطورة التسمم الحاد بها وازدياد معدل الحالات الواردة إلى مركز علاج التسمم والإدمان بمستشفيات جامعة المنوفية، مشيرًا إلى أن أن استخدام هذه المادة شائع فى المناطق الزراعية ومتوفرة دون أى نوع من الحذر أو الرقابة على تداولها واستخدامها بمنافذ بيع المبيدات الحشرية بالرغم من تكرار المناشدة والابلاغ الرسمى لجميع الجهات المختصة بمدى خطورتها وأن بها سم قاتل يسبب الوفاة السريعة وليس لها ترياق مضاد إلى الآن، وبالرغم من ذلك مازالت منتشرة ومتوفرة للاستخدام فى حفظ الحبوب وخصوصا حبوب الغلة بالمنازل، كما إنها تستخدم كمبيد حشري فى الزراعة.
ونقل رئيس برلمانية النور جزءًا من بيان المركز حول هذه المادة جاء فيه " كان لزاما علينا أن ندق ناقوس الخطر لملاحظة لجنة المضاعفات والوفيات بالقسم واللجنة العامة بالمستشفيات وجود ازدياد مطرد فى عدد الحالات المعرضة للتسمم بمادة فوسفيد الألومنيوم سواء عن طريق الإصابة العارضة أو عن طريق الإنتحار بحبة الغلة حيث أنه فى خلال الفترة من بداية عام 2017 إلى الآن بلغت حالات التسمم بهذه المادة والواردة إلى المركز 97 حالة وعدد الوفيات 47 بمعدل وفاة 48% ".
وتابع بيان مركز السموم: أعضاء هيئة التدريس بالقسم إجروا أبحاث مكثفة لطرق الكشف والتشخيص والعلاج، مضيفا: "أصدرنا برتوكول للعلاج والاسعافات الأولية سيتم إرسالها وتعميمها على منافذ الخدمة الصحية المختلفة بمحافظة المنوفية ويشمل على كيفية التعامل عند استقبال الحالة وما هى التدخلات الممنوعة والتى قد تؤدى إلى تدهور الحالة .
واعتبر مركز الطب الشرعى الإكلينيكى وعلاج التسمم والإدمان، أن البيان بمثابة بلاغ رسمى إلى كل الجهات الحكومية المسؤولة للتدخل السريع لحظر ومنع التداول الحر لهذه المادة وتشديد الرقابة على منافذ بيع المبيدات الحشرية ومعاقبة المخالفين غير ذلك نعتبره عدم مبالاة واستهتار بحياة البشر."
وبناء عليه طالب رئيس برلمانة النور، وزير الزراعة بفرض رقابة على تداول هذه الأقراص وتوفير البديل المناسب للفلاحين والمزارعين فى الجمعيات الزراعية لحفظ محصول القمح، كما طالب وزير الصحة بالعمل على إيجاد عقار مضاد للتسمم بهذه المادة حتى يتم استبدالها بأخرى أكثر أمانًا.
