الخميس، ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ ، ٢٥ أبريل ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول الانقياد المقصود كشرطٍ مِن شروط الانتفاع بـ(لا إله إلا الله)

السؤال: فهمتُ مِن شرح الشيخ \"ياسر\" لكتاب \"فضل الغني الحميد\" أن شرط الانقياد مِن شروط \"لا إله إلا الله\"، إنما يقصد به الانقياد القلبي وليس انقياد الظاهر، وفهمتُ الفرق في المثال بيْن انقياد آدم -عليه السلام- القلبي، وعدم انقياد إبليس. والسؤال: لو أن إنسانًا يذبح لغير الله ويطوف بالقبور ويحلف بغير الله، وهو يقر بأنه خاطئ وظالم لنفسه ألا يعد ذلك كفرًا رغم انقياده القلبي؟ أليس يجب أن يُطلب منه الانقياد الظاهر كركنٍ في انتفاعه بـ\"لا إله إلا الله\"؟ وجزاكم الله خيرًا.

حول الانقياد المقصود كشرطٍ مِن شروط الانتفاع بـ(لا إله إلا الله)
الأحد ٠٨ أبريل ٢٠١٨ - ١٧:٥٨ م
1082

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فيُعد هذا كفرًا؛ لأن هذه أفعال شركية، وهي لا يلزم فيها الاستحلال، بل تلزم فيها إقامة الحجة واستيفاء الشروط، ولو أن إنسانًا عنده أصل الانقياد ثم سبَّ الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- لكان هذا دليلًا على انتفاء الحب والتعظيم والانقياد مِن قلبه؛ فكيف يكون إنسان منقادًا بقلبه لربه وهو يشرك به، وهو عالم بأن هذا شرك، أو قد أقيمتْ عليه الحجة به ويصر على الشرك؟!

ولو ظن نفسه في باطنه مخطئًا؛ فإن ذلك لا يمنع مِن تكفيره في المكفرات، ولكن يمنع مِن تكفيره في المحرمات دون الشرك؛ وإلا فالقول بأن الانقياد الظاهر شرط في الانتفاع بـ"لا إله إلا الله" يَلزم منه قول الخوارج؛ لأنه يلزم تكفير كل مَن ترك واجبًا أو فعل محرمًا.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com