الخميس، ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٨ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

حول حديث: (أَلِظُّوا بِيَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ)

السؤال: يوجد كلام منسوب إلى الشيخ السعدي- رحمه الله رحمه واسعة- على شبكة المعلومات: \"بعد التأمل والاستقراء، وجدت أن الأذكار التي يُوصى بالإكثار منها كما في الكتاب والسُّنة هي ستة أذكار، الستة أذكار التي سأذكرها لك تُعتبر هي رأس الحربة وسلاحك الفتاك في معركتك الطويلة مع الهموم والأحزان، والأوجاع والأمراض والذنوب... \"، إلى أن قال -رحمه الله-: \"الذكر الثالث (يا ذا الجلال والإكرام)، والإكثار مِن هذا الذكر يكاد يكون مِن السنن المهجورة مع أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أوصانا به، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَلِظُّوا بِيَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني)، وألظّوا معناها: أكثروا وألزموا، وخصّ رسول الله هذين الاسمين؛ لأن فيهما سرًّا عظيمًا، فيا ذا الجلال معناها: يا ذا الجمال والكمال والعظمة. والإكرام يعني: يا ذا العطاء والجود، ولو تغوص في معناها لوجدت أنك تُثنِي وتطلب! تخيل أنك في اليوم تقول لله مئات المرات، يا ذا الجلال... أكيد سيفرح الله بك، ومئات المرات تقول: (والإكرام) فالله يعلم حاجتك وسيُعطيك!\"، وينسبون هذا الكلام إلى كتابه: \"فتح الملك العلام، ص 47\"، وقد تصفحته وهو غير موجود به. والسؤال: بفرض صحة النقل، لماذا جعل (يا ذا الجلال والإكرام) مِن باب الذكر، وليس مِن باب الدعاء؟! والمعروف عن أهل السُّنة أنهم لا يجيزون الدعاء بالاسم المفرد أو نداء الأسماء الحسني فقط (الله، الله) أو (يا لطيف، يا لطيف)، أم أن لهذا الاسم هذه الخاصية؟ وهل ظاهر حديث: (أَلِظُّوا بِيَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ) يدل على هذا؟ ملاحظة: ليس هذا السؤال مِن باب الاستدراك على أهل العلم، فمثلي لا يصلح لهذا، وإنما أريد أن أفهم وأتعلم فقط، ورحم الله الشيخ السعدي وجزاه عنا وعن الإسلام خير الجزاء، ونفع الله بكم، وجزاكم الله خيرًا.

حول حديث: (أَلِظُّوا بِيَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ)
الأربعاء ٢٠ يونيو ٢٠١٨ - ١٧:٤٤ م
3490

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ 

فمعنى الحديث: (أَلِظُّوا) في دعائكم قائلين: "يا ذا الجلال والإكرام، نسألك مِن فضلك... - أو نسألك الجنة، ونعوذ بك مِن النار"، مِن باب الدعاء، والدعاء مِن الذكر، وليس أنه يقول: "يا ذا الجلال والإكرام" مِن غير دعاء أو طلب أو حتى ذكر في جملةٍ مفيدةٍ؛ فهذا لا يُشرع، وهذا الكلام لا يشبه كلام الشيخ السعدي -رحمه الله- ولا طريقته.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com