الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

حكم شراء شقة من خلال التعامل مع البنوك الربوية

السؤال: أنا أسكن في شقة إيجار، ولكن يوجد مشقة كثرة التنقل مِن شقة لأخرى بالإيجار، وهذه مرهقة جدًّا حيث إنني أقطن بمصر، وقانون الإيجار الجديد قصير الأمد؛ وذلك لخوف مالك العقار أو المؤجر، والإيجار مضيعة للمال، وأشعر بعدم الأمان في ظل قانون الإيجار الجديد؛ لأن الوضع بمصر غير جيد لأنني كنت مؤجرًا آخر شقة وصاحبها طلب مني أن أتركها فتركتها خوفًا مِن شره واستأجرت شقة أخرى، وصاحب الشقة الجديدة قال لي: \\\"لو ضايقت الجيران مثل المستأجر السابق له في شقته فإنه سوف يخرجني مِن الشقة كما أخرج المستأجر الذي سبقني، وسبحان الله أجلس في هذه الشقة شهورًا وبدأ الجيران يشتكون مِن أن أولادي الصغار يصدرون أصواتًا فيها إزعاج لهم، وأنا تعبت مِن كثرة توبيخ الأطفال؛ إذ إنهم مازالوا صغارًا، وغير مدركين للوضع وأنا أجلس الآن مهددًا مِن أن يتم شكواي لصاحب الشقة لأني تعبت مِن الانتقالات حيث لي أكثر مِن عشر سنوات أتنقل مِن مكانٍ لآخر، وهذه مجهدة، وبغض النظر عن المشاكل التي طرحتها فإن الهدف مِن هذا أن وضع الإيجار غير مطمئن لي وأنني مهدد بأن أترك المنزل بأمرٍ مِن المؤجر في أي وقتٍ مثل ما حدث لي. ولأن الدولة لا تحمي المستأجرين؛ لأن العقد غير مثبت بالشهر العقاري وصعب تلزم صاحب الشقة بالشهر العقاري؛ لأنه يخاف مِن أي التزامات قانونية، ناهيك عن المشاكل الأخرى التي تنجم مِن كثرة التنقل مِن مكانٍ لآخر حيث يؤثر هذا على عدم تثبيت جذور ورواسخ في أي مكانٍ، فنحن نعتبر جدد دائمًا ولا أحد يعرفنا وأغرابًا دائمًا، وأولادي ليس لهم أصدقاء وليس لنا وزن ولا اعتبار في المكان حيث النظرة للمستأجر للقانون الجديد مختلفة عن صاحب المكان مِن مدةٍ طويلةٍ، وخفت من أن أشتري شقة عن طريق البنوك؛ بسبب الربا، ولكن حدث تضخم الآن في ثمن العقارات وأصبحت غير قادر أن أشتري شقة مكافئة لمستوانا التعليمي حيث إنني مهندس ولا أستطيع لا أنا ولا أطفالي السكن بالعشوائيات، والسكن المكافئ لي أصبح بمبلغٍ باهظٍ غير متوافر لي، وأنا معي مبلغ مِن المال مِن الادخار على مدار السنوات السابقة ففكرت بأن أستثمره وأنميه لكي يساعدني في مواجهة الالتزامات المادية الكثيرة، وأن أشتري أيضًا عن طريقه شقة، فأودعت هذا المبلغ عند تاجر أمين وبعدت عن البنوك والربا، ولكننا الآن مهددين بأن كل هذه الأموال تضيع؛ لأن هذا التاجر قد تم تلفيق له تهمة في قضية تشغيل أموال وهو أمين جدًّا وللأسف لا نعلم هل الاموال سترد أم لا؟ وللعلم لو تم رد المال فإنه لا نستطيع أن نشتري شقة نرضى بها لكي لا نندم أننا اشترينا شقة في العشوائيات التي لا نرضى أن نسكن بها، ولا أعلم ماذا أفعل؟ ذهبت لبنك فيصل الإسلامي وشروطه صعبة غير منطبقة لظروفي الوظيفية، مع العلم أن البنوك الأخرى الربوية شروطها ميسرة لي جدًّا، ماذا أفعل: هل أتعامل مع بنك ربوي أم ماذا أفعل؟

حكم شراء شقة من خلال التعامل مع البنوك الربوية
الأحد ١٦ ديسمبر ٢٠١٨ - ١٨:٠٠ م
989

الجواب: 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛   

فلو وجدتَ بنكًا إسلاميًّا أو فرع بنك إسلامي للبنوك العادية يقبل التمويل عن طريق المرابحة؛ فلا بأس، أما عن طريق القرض الربوي الموجود حاليًا؛ فلا يجوز، واصبر حتى يجعل الله لك فرجًا.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com