نحو أسرة سعيدة (2)
سكن ومودة ورحمة
كتبه/ سامح بسيوني
الحمد لله،
والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
الزواج: محبة وتعاون.
إيثار وتضحية.
علاقة روحيَّة
شريفة.
وارتباط جسدي
مشروع.
غرضه الأجمل هو: إشاعة روح
المودة والرحمة، وتحقيق السكن بين الزوجين.
فالزواج: سكن لكلا
الزوجين.
ومِن مميزات السكن: أنك تشعر فيه
بالدفء والراحة، والطمأنينة والحماية.
فالزوجة: سكن لزوجها،
تطمئن نفسه بجوارها، وتسكن شهوته بدلالها، وتسعد روحه بلطفها وحبها.
والزوج: سكن لزوجته،
يمنحها الأمان والحب والحنان، ويحميها من نوائب الدهر، ويقيها من غدر الزمان،
ويُسعدها بعطائه، ويحتويها بدفء كلماته واهتمامه.
وصدق الله -عز وجل- إذ يقول: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ
خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ
بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ
يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21).
فالمودة: إيثار ورأفة،
وحب وعطاء متبادل.
والرحمة: فوق ذلك في
الإيثار، والرأفة والحب، فهي بِلا عِوض.
وحال الزوجة
لزوجها، والزوج لزوجته كروحان سكنا في جسدٍ واحدٍ.
وصدق القائل لزوجته:
أنـــا أنـــتِ وأنـــتِ أنــا
كلانا روحان سكنا بدنا
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com