الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

الشباب والقدوة المفقودة

إن الشباب هم عماد الوطن وعدة المستقبل

الشباب والقدوة المفقودة
يونس مخيون
الخميس ٢٠ فبراير ٢٠٢٠ - ١٠:٤٦ ص
715

الشباب والقدوة المفقودة

 

كتبه/ يونس مخيون

في الوقت الذي تواجه فيه مصر تحديات جسام داخليا وإقليميا وعالميا، تحديات تهدد أمنها القومي وتمس حاضرها ومستقبلها... تحديات الإرهاب والجماعات التكفيرية والصدامية التي تستهدف أمن الوطن واستقراره وتوجه نيرانها إلى صدور أبنائنا في سيناء، وتهديدات مماثلة على الحدود الغربية، وجماعات تسعى لنشر الفوضى في البلاد بهدف إسقاطه ، تحديات اقتصادية كبيرة وسد النهضة وما يحدث في القدس وفلسطين ، تحديات ضخمة تحتاج إلى استنهاض الهمم وتربية الأجيال على الجدية والانتماء وتحمل المسئولية وروح التضحية والبذل والفداء والاعتزاز بالهوية واستقامة على دين الله، وإذا بنا نفاجأ بإقامة حفل بمناسبة ما يطلق عليه عيد الحب أو الفلانتين في إستاد القاهرة ينظمه حزب سياسي يحظى بدعم مؤسسات الدولة، وقد تم دعوة آلاف الشباب من الجنسين ، وإذا بالحفل يحييه مجموعة من مطربي الإسفاف وما يسمى بمطربي المهرجانات بأغاني مبتذلة تدعو إلى الرذيلة والعلاقات المحرمة و التي تصادم قيم المجتمع وأخلاقه، ووصل الأمر أن يردد آلاف الشباب من الجنسين خلف أحد المطربين مقطعا يدعو إلى شرب الخمور والحشيش!!

كارثة أخلاقية بكل المقاييس!!

كنا نتمنى بدلا من هذا الإسفاف والانحدار الأخلاقي أن تنظم فعاليات مماثلة لتحذير الشباب من خطر المخدرات والإباحية والإلحاد ليكونوا عناصر صالحة في المجتمع.

كيف يرتجى من شباب قدوته الأسطورة والبلطجي وموتة وبيكا وشاكوش وبكوش، كيف يرتجى منهم أن يكونوا عناصر صالحة في المجتمع أو أن يحملوا هم وطن أو نصرة قضية أو حملوا لواء فضيلة؟. !

أليس هذا تطرفا؟.!

أم هذه هي الوسطية والاعتدال؟

إن الشباب هم عماد الوطن وعدة المستقبل ، وبناء الإنسان قبل رفع البنيان ، وإعداد البشر قبل بناء الحجر.

حقيقة إن ما حدث في استاد القاهرة يدفع كل وطني مخلص للقلق الشديد على مستقبل البلاد.

اتقوا الله في شباب مصر.

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com

تصنيفات المادة