الثلاثاء، ١٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ١٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

بيان من (الدعوة السلفية) حول التصريحات المسيئة للرئيس الفرنسي (ماكرون)

اتركوا اللعب بالنار التي تأكل الأخضر واليابس

بيان من (الدعوة السلفية) حول التصريحات المسيئة للرئيس الفرنسي (ماكرون)
الدعوة السلفية
السبت ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٠ - ٢٣:٠١ م
1456

بيان من "الدعوة السلفية" حول التصريحات المسيئة للرئيس الفرنسي "ماكرون"

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛  

فتستنكِر "الدعوة السلفية" التصريحاتِ المُسيئة لدين الإسلام التي أطلقها الرئيس الفرنسي "ماكرون"، والتي عبَّرت عن روح البغضاء والعداوة المقيتة لهذا الدِّين العظيم الذي لا يَقبل الله دينًا غيره، والعنصرية المُنْكَرَة ضد المسلمين التي تُذكِّر بالتاريخ الاستعماري القبيح لدولته في حقبةٍ زمنيةٍ، ظن الكثيرون أنها قد وَلَّت ولن تعود؛ فإذا بها تعود في أقبح صورةٍ؛ بسبب الجهل الفظيع بدين الإسلام.

ثم ازداد الأمر سوءًا بالإصرار على الرسوم المسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم- والتي يستحيل أن تؤثِّر على مكانته في الوجود كله؛ بل يجعلها الله سببًا لقطع دابر مَن أبغضه أو استهزأ به؛ إلا أن يتوب إلى الله، كما قال -تعالى-: (إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) (الكوثر:3).

ثم ازداد الأمر سوءًا باضطهاد المسلمين في فرنسا، وإغلاق مساجدهم وجمعياتهم، وطعن المحجبات وإيذائهن، واعتقال المئات من المسلمين بلا بينةٍ.

وهذه الممارسات العنصرية هي التي تهدد العلاقات بين الدول والشعوب، بل تهدد استقرار المجتمعات الأوروبية؛ إذ إنها تعطي المبرر للجماعات الإرهابية أن تقوم بعملياتها، وتفتح باب التحول إلى الفكر المنحرف في الأجيال الجديدة الذي -بحمد الله- لا يزال قلة نادرة في المسلمين في أوروبا وغيرها، كما أنها تهدم الأمان والعهود التي يعيش بها المسلمون في هذه البلاد، ويأتي بها الأوروبيون إلى بلاد الإسلام.

فاتركوا اللعب بالنار التي تأكل الأخضر واليابس، ولا تستفزوا كل الأطراف للفعل وردِّ الفعل، في دائرةٍ سيئةٍ تضر المصالح والسلام، وتؤدي لمفاسد عظيمة لا يقدِّر قَدْرَها إلا الله.

وتؤيد "الدعوة السلفية" بكل قوة موقف "الأزهر الشريف"، والكلمات الموفَّقة المسددة لشيخه الجليل فضيلة الشيخ الإمام "أحمد الطيب" -حفظه الله-.

فاللهـم احفظ المسلمين والمسلمات في كل مكان، ورُدَّ كيد الشانئين المبغضين في نحورهم، وهو -سبحانه- حسبنا ونعم الوكيل.

الدعوة السلفية

السبت 7 ربيع الأول 1442هـ

24 أكتوبر 2020م

موقع أنا السلفي

www.anasalafy.com