الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإن الإخلاص هو أعظم مقصود للعبد، وأعظم قربة، قال الله -تعالى-: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ) (البينة:5)، لكن طلب الآخرة مِن العبادة الواجبة، وإرادة الله لا تنافي إرادة الدار الآخرة؛ قال الله -تعالى-: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ) (الأحزاب:21)، وقال: (وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ) (الأحزاب:29).
فمَن يقول: "لا أريد الآخرة، لا أريد إلا الله!" ضال؛ لأن مَن أراد الله أطاعه، وهو -سبحانه- أمرَ العبدَ أن يريد الآخرة، وأحب منه ذلك؛ فهذا هو الخطأ في هذه العبارة.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com