الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فـعبارة: "المادة أو الطاقة لا تفنى ولا تستحدث مِن عدم": إذا أريد بها في معادلات الدنيا؛ بحيث نبحث أين ذهبت الطاقة أو المادة إذا تصورنا اختفاءها، فهذا معنى صحيح؛ فإن الله -تعالى- قد جَعَل السُّنة في كائناته ومخلوقاته بعد أن أوجدها مِن العدم أنها تتحول مِن صورة إلى أخرى، لا أنها تزول بالكلية إلى أن يأذن الله -تعالى- بفنائها مرة أخرى.
وأما أصل الكلمة وإطلاقها؛ فهي في الحقيقة نابعة مِن فلسفة قِدَم العَالَم الكفرية التي ظَنَّ واضعوها أن الطبيعة وحدها هي الأزلية الأبدية، مع أن أدنى تأمُّل يؤكِّد بطلان ذلك!
والذي لا يشك فيه مسلمٌ أن الله خالق كل شيء، وأنه كان الله ولم يكن شيء غيره، وأن كلَّ مَن سواه -سبحانه- كان عَدَمًا ثم أوجده الله.
موقع أنا السلفي
www.anasalafy.com
