الجمعة، ٢٠ رمضان ١٤٤٥ هـ ، ٢٩ مارس ٢٠٢٤
بحث متقدم

بيان الدعوة السلفية بشأن محاولة اغتيال وزير الداخلية

فبعد أن تنفس المجتمع المصري الصعداء بقيام ثورة الخامس والعشرين من يناير وشعور الجميع أن الفرصة متاحة للتعبير عن آرائهم بطريقة سلمية ، والمشاركة

بيان الدعوة السلفية بشأن محاولة اغتيال وزير الداخلية
الدعوة السلفية
الجمعة ٠٦ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٤:٢٢ م
5805

بيان من "الدعوة السلفية" بشأن محاولة اغتيال "وزير الداخلية"

2-ذو القعدة-1434هـ   6-سبتمبر-2013      

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فبعد أن تنفس المجتمع المصري الصعداء بقيام ثورة "الخامس والعشرين من يناير" وشعور الجميع أن الفرصة متاحة للتعبير عن آرائهم بطريقة سلمية، والمشاركة في بناء مجتمعاتهم بطريقة إيجابية؛ مما عزز اتجاهات كانت قد بدأتْ بالفعل قبل الثورة بنبذ العنف والالتزام بالسلمية من كثير ممن كان يتبنى العنف - جاءت الأحداث الأخيرة لتتسارع معها وتيرة العنف في سيناء، ثم انتقلت إلى الوادي، ثم تطورت نوعيًّا بمحاولة اغتيال "وزير الداخلية".

ونود في هذا الصدد أن نؤكد على الآتي:

1- الموقف الثابت للدعوة السلفية الرافض لرفع السلاح والاغتيالات سواء للأفراد أو للمسئولين أو أصحاب الرأي مهما بلغ الخلاف السياسي أو الأمني أو الفكري معهم، ويزيد الطين بلة إذا تم الأمر بواسطة تفجير يعم ضرره، وهو ما لا يُقدِم عليه إلا مستهتر بالدماء إلى أقصى درجة، وهي درجة غالبًا تنتهي بصاحبها إلى تكفير المجتمع.

2- لا ينبغي أن نسارع باتهام أحد، بل لا نستبعد وقوف جهات أجنبية وراء الحادث سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة؛ لا سيما مع ما أسفرت عنه التحقيقات الأولية من أن العبوة الناسفة المستعملة ليست محلية الصنع، ومع احترافية التنفيذ كما صرحت بذلك بعض القيادات الأمنية، ومِن ثَمَّ فيجب الانتظار حتى تثبت التهمة على أحد، وعندئذٍ يجب أن ينال العقوبة الرادعة.

3- نهيب بكل الاتجاهات الإسلامية أن تسارع بالتبرؤ من هذا الفعل وتحصين شبابهم من هذا الفكر حتى لا تستغلهم أي جهة داخلية أو خارجية أو يدفعهم اليأس الذي يستبد ببعضهم إلى الاشتراك في عمليات تضر ولا تنفع، وتستهين بدماء الأبرياء!

4- نهيب بـ"وزارة الداخلية" أن ترد على هذه العمليات بالالتزام بالقانون، وعدم اللجوء إلى أسلوب العقاب الجماعي، وانتهاك حقوق الإنسان للمشتبهين.

ونذكِّر الجميع بالمنزلق الذي وقعتْ فيه البلاد بعد حوادث مشابهة قبل "ثورة 25 يناير"، فإن التزام الداخلية بالقانون وحسن معاملتها للمسجونين والمحتجزين، ومسارعتها بتقديم مَن يخطئ من أفرادها إلى محاكمات عادلة شفافة كفيل بتجفيف منابع هذه الأفكار.

5- نؤكد للجميع أن الحل الأمني دائمًا لا يكفي، بل لابد من الحل السياسي، والتصحيح الفكري والمنهجي من كل الفصائل، وضرورة تصحيح الخطاب الإعلامي الذي ينشر الكراهية والعداوة والإقصاء، ويدفع البعض إلي اليأس ثم التكفير ثم القتل، مع ضرورة ملاحقة المتورطين بالأسلوب العلمي العادل والقانوني دون توسعة دائرة الاشتباه الذي يؤدي إلي توسيع دائرة الانحراف والعنف.

نسأل الله أن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يعصم دماءنا، وأن يرزقنا الأمن والأمان.

الدعوة السلفية

30 شوال 1434هـ

6 سبتمبر 2013م


www.anasalafy.com

موقع أنا السلفي